يقولون أن شعبة رحمة الله عليه كان إماماً في الحفظ، وكان يقول: ما خططت سوداء في بيضاء، ولا سألت رجلاً أن يعيد علي حديثه مرتين من قوة حفظه، قالوا له: ما دواء الحفظ؟ قال: ترك المعاصي، ما جربت دواءً مثله.
فالعلم نور، ونور الله لا يؤتاه عاصٍ، فالذي يريد أن يقوى حفظه فليستدم طاعة الله، وليتجنب معصية الله، فإن معصية الله تمحق البركة في الحفظ والفهم، حتى إن الإنسان إذا ما نظر إلى حرمة من حرمات الله، وجاء يفتي أو يتكلم بانت في خلجات لسانه، نسأل الله السلامة والعافية، وضره في علمه وفي بصيرته نسأل الله العافية.
فالإنسان يحرص على طاعة الله، فمن الأمور التي تعين على حفظ العلم ووقته: الطاعة والتقوى والالتزام بحدود الله كما قدمنا.