أيها الأخ الكريم: إن الإحسان أعظم ركن في الدين: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) هذا الركن العظيم إذا عملنا به، وإذا أحسنا العمل به، وإذا أحسنا العبودية لله رب العالمين، صلحت أحوالنا وصلحت أعمالنا.
ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما ما يحبه ويرضاه من الاستقامة على نهجه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والله أسأل أن يعز دينه، ويعلي كلمته، ويصلح عباده إلى السير في طريقه المستقيم، وعلى منهجه القويم، إنه ولي ذلك والقادر عليه، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزى الله الشيخ محمد الشيحة خير الجزاء.
وأشكركم أيها الأحبة شكراً جزيلاً على الحضور، فمنكم من تجشم الصعاب، وعلى رأسكم فضيلة الشيخ الدكتور محمد الشنقيطي حفظه الله، وأمد في عمره ونفع به، ولا يفوتني أن أشكر والدي حفظه الله والذي حضر هذا المجلس، والذي قد رباني فأحسن تربيتي، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لي وله وللجميع، وأن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة، وأن يجمعنا وإياكم في الدنيا على محبته وطاعته، وفي الجنة بإذنه تعالى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.