وكما أن الرحمة تكون للعباد، تكون كذلك للبهائم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل:(يا رسول الله! وإن لنا في البهائم أجراً؟ قال عليه الصلاة والسلام: في كل كبدٍ رطبٍ أجر) وقد (دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)، قال بعض العلماء: أخشى من هذا الحديث إنه ما نزعت الرحمة من قلب إنسان إلا ابتلي بالنار؛ لأنها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تنزع إلا من شقي).
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يملأ قلوبنا بالرحمة، وأن يجعلنا من أهلها، وأن لا يجعلنا من الأشقياء والمحرومين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.