ومن الإيمان بالله: إيتاء الزكاة والإحسان إلى عباد الله؛ بالصدقات، وتفريج النوائب والكربات، فمن كمل إيمانه كمل جوده وعطاؤه وسخاؤه، من كان مؤمناً بالله حقاً هانت عليه الدنيا وبذلها لآخرته، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر كفكف دموع اليتامى، ورحم البائسين والثكالى، واحتسب الأجر عند الله جل وعلا.
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) فمن علامة المؤمنين أنهم يقولون خيراً أو يصمتون، أعفة في اللسان عن أعراض المسلمين، قولهم ذكر أو شكر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً}[الأحزاب:٧٠]{يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}[الأحزاب:٧١].