ما هو وقت الأسحار؟ وما الأفضل فيه: القيام أو الاستغفار والتسبيح؛ لأن الله تعالى قال:{وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الذاريات:١٨]؟
الجواب
وقت الأسحار هو ما قبل الفجر مباشرة، ويطول ويقصر بحسب طول الليل وقصره؛ ولذلك كان أفضل قيام الليل قيام الثلث الآخر من الليل وهو الذي ينزل فيه الله تعالى -نزولاً يليق بجلاله وعظمته- لكي يبسط موائد رحمته وفضله، فيقول:(هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟).
إن من الأفضل أن يجمع الإنسان بين الصلاة والاستغفار فيقوم الليل ويستغفر في قيام الليل، ولذلك ورد في الحديث الصحيح:(من أفضل العبادة: ركعتان يركعهما المؤمن في جوف الليل) فهذا يدل على فضل إحياء ذلك الوقت بالعبادة، فإذا جمع الإنسان بين الخيرين فهو الأفضل؛ لأنه تحصيل لأمرين دل الشرع على فضلهما، والله تعالى أعلم.