ومن آثار الإيمان، ومن أعظم خيراته: أنه أمن وأمان كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}[الأنعام:٨٢] المؤمنون آمنون في الدنيا؛ لكمال خوفهم من الله، آمنون في الآخرة تتلقاهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، {َتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}[الأنبياء:١٠٣ - ١٠٤] فتتلقاهم في ذلك اليوم العظيم بالبشائر والرحمات، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}[يونس:٦٢ - ٦٣] أولئك هم الآمنون في الدنيا الآمنون في الآخرة.
اللهم إنا نسألك إيماناً تؤمننا به في دنيانا وأخرانا، وتوجب به العفو عنا يا أرحم الراحمين.