أريد منك يا شيخ كلمة توجيهيةً تبين لنا فيها مضار التلفاز؟
الجواب
ابحث عن واحد يجلس أمام التلفاز يعرفك بأخطاره.
والأهم من ذلك أن نأتي إلى أصل القضايا، فأصل القضايا هي الإيمان، وبدلاً من الكلام عن التلفاز وما فيه، فنتكلم عن أساس الأمور وهو الإيمان بالله ومراقبته في السمع والبصر والفؤاد، هذا الذي نتكلم عنه، والله ثم والله لا نؤثر هذا الطريق إلا لعلمنا بنفعه وصلاحه؛ لأن الإنسان قد ينتقد مثلاً وسيلة معينة، ويتكلم عنها، ثم تأتي وسيلة جديدة، ما رأيكم؟ يقول هذا شيء ما سمعنا أحداً يحرمه فيفعلونه، لكن حينما تأتي بالشاب وتغرس في قلبه إيماناً بالله، ومراقبة لله في السمع والبصر والفؤاد، فما من شيء يدعو إلى حُرمات الله، إلا هو مستعد لأن يتركه، كالتلفاز، مستعد أن يترك أي شيء فيه فتنة، متى؟ إذا وجد الإيمان، فهو القضية الأساسية أهم شيء عندنا، فكل الذي نريده أن يوطِّن الإنسان نفسه على الإيمان بالله، وتقواه ومراقبته عز وجل، وبعدها ائت بأي شخص وقل له: ما حكم النظر إلى المرأة الأجنبية؟ هل يتجرأ أن يقول حلال؟ أبداً والله، لا يستطيع، فالأمور واضحة لا تحتاج إلى أن يجلس الإنسان يفصّل ويتكلم فيها، ويذكر مجون أهل المجون، فتقسوا القلوب لا والله، والله إني أجل هذا المجلس عنهم، ولذلك أقول: الأساس أن تغذي قلبك بالإيمان وبطاعة الله تبارك وتعالى، وأن نحرص أن نربي أبناءنا على ذلك، ونسأل الله عز وجل أن يكرمنا وإياكم بأن نراقب فيها جوارحنا في طاعة مولانا وربنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله تعالى أعلم.