إن والدي يطلب مني أحياناً أن أشتري له أمراً محرماً مثل الدخان، ويقول لي: إن لم تشترِ الدخان فأنت مطرود من البيت، فماذا أفعل؟ هل أشتري له هذا وأطيعه أم أعصيه وأُطْرَد من البيت؟ وآخر يقول: والدي يطلب مني بعض الأحيان أن أذهب بالأهل إلى أماكن تكثر فيها المنكرات، فهل أطيعه؟ أرشدني يرحمك الله؟
الجواب
( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، إذا أمر الوالد ولده بمعصية الله جل وعلا؛ فينبغي على الولد أن يذكِّر والده بالله جل وعلا، وأن تَخرج النصيحة من قلبه لذلك الأب، فيقول له: لا أستطيع أن أعصي الله جل جلاله، وليحاول معه المرة تلو المرة.
وأنا لا أستطيع أن أفتيك بطاعة المخلوق في معصية الخالق، فليس عندي من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يبيح لي أن آذن لك أن تفعل المحرم، وأحْمِلُ وزره بين يدي الله.
فأوصيك أن تذكِّر والدك بالله جل جلاله، ولا أزيد على ذلك، ولا أُنْقِص منه.