نحن إن شاء الله داعيات إلى الله، ونحاول مجاهدة النفس باستمرار، ولكن في بعض الأحيان نصاب بنوع من الفتور، والرجوع إلى الوراء في طريق العبادة والدعوة، فما نصيحتك لنا حتى نحاول الارتقاء إلى الأعلى، وعدم التخاذل والرجوع إلى الوراء جزاك الله خيراً؟
الجواب
أولاً: أسأل الله العظيم أن يكثر من أمثالكن في طاعة الله عز وجل، فأحب المقامات وأشرف المراتب والولايات ذلك المقام الذي يقوم فيه العبد والأمة بتبليغ رسالة الله، والهداية إلى الله، وتحبيب القلوب في مرضاة الله، كما أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ}[فصلت:٣٣].
أختي المسلمة! أوصيكِ بأمر عظيم ينبغي لكل مؤمنة تقلدت الدعوة أن تتخلق به وهو: الصبر والتحمل، فإن هذا الفتور الذي تشتكين منه معشر الداعيات هو ابتلاء وامتحان من الله، ولكن صبر جميل، واستدمن ما أنتن فيه من الخير، فنعم العمل عملتن! ونعم القول قلتن! ونعم الدعوة دعوتن! فأحسنَّ الظن بالله.
وأما ما ذكرتن من القهقرة والتأخر عن طاعة الله، فالله الله أن تكون المؤمنة يخالف قولها فعلها، فإن ذلك من أسباب المقت من الله، فاحرصي أختي الداعية إلى الله أن يتوافق القول مع العمل، وإذا شعرت بذلك الملل، فاسألي الله عز وجل العافية، وخذي بالأسباب، فلعل هناك ذنباً بينك وبين الله، والله تعالى أعلم.