للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حلول الجِنَان والروح والريحان

ومن عواقب الإيمان: أن الله ينزل أهله الجنان، ويسبغ عليهم منه الرحمة والرضوان، قال صلى الله عليه وسلم: (يطلع الله على أهل الجنة ويقول: هل رضيتم؟ قالوا: يا ربنا! وكيف لا نرضى وقد أعطيتنا؟! قال: ألا أزيدكم؟ أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبداً).

فمن عواقب الإيمان حلول الجنان والروح والريحان، وما يكون من العفو والصفح والغفران، ومن عواقب الجنان دخولها والتنعم بسرورها، فالله أكبر! إذا وطئ العبد بابها، الله أكبر! إذا حل بين خيامها، الله أكبر! إذا دار عليه غلمانها وحورها، الله أكبر! إذا ارتشف من رحيقها، الله أكبر! إذا جاور النبيين والصديقين فيها، الله أكبر! إذا رأى منازل الجنان، وزال عنه الهم والغم وما كان من الدنيا من كدر، الله أكبر! إذا انتهت عند باب الجنة الهموم، وزالت عن أهل الطاعات الغموم {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر:٣٤].

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تكمل إيماننا، اللهم كمل إيماننا، اللهم كمل إيماننا، اللهم إنا نسألك إيماناً كاملاً، وعملاً صالحاً ورزقاً طيباً، اللهم ثبتنا على الإيمان واختم لنا بخاتمة الصفح والغفران يا كريم يا منان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وآله وصحبه أجمعين.