لا يخفى عليكم خطورة وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية وما ننتظر من البث المباشر على البيت المسلم، وحيث إن المرأة عماد هذا البيت؛ فما هو الواجب عليها لحماية بيتها من خطورة هذه السموم؟
الجواب
الواجب على المرأة المسلمة التي ترجو رحمة الله عز وجل أن تفر إلى الله، وأن تلوذ بالله بالبعد عن هذه الوسائل، نظراً لخبثها وعظيم ما اشتملت عليه من فتنتها، تفر إلى الله بعصمة نفسها عن السماع، وبعصمة بصرها عن النظر، وبعصمة لسانها عن المحاكاة والمشابهة، وأن تبقى على طاعة ربها حافظة لدينها، فرأس المال في هذه الدنيا هو الدين، عجبٌ والله أن يكون الزوج على استقامة لربه فتأتي تلك المرأة تأن عليه وتزن في طلب فتنة تفتن بها القلوب، في طلب تلك المحنة التي تصرف عن محبة علام الغيوب.
إننا ننتظر منك أن تكوني خير معين للبعد عن هذه الوسائل التي لا تأتي بخير إلا ما شاء الله، فالله الله -أختي المسلمة- في سمعك الله الله في بصرك الله الله في لحظاتك وأنفاسك إذ تقضينها على حدود الله ومحارمه، فاتقي الله في أبنائك وبناتك فأنت قدوة لهن إن سهرت على معصية الله، كم من امرأة اقتدت بها ابنتها، وكم من امرأة اقتدى بها ابنها، فحملت وزره ووزرها والعياذ بالله {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ}[العنكبوت:١٣] فمتعي سمعك بطاعة الله، واحجزيه عن حدود الله، والله تعالى أعلم.