للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمسمائة وثلاثمائة وما منا أحدٌ له عيال إلا وله جَريبان (*) كل شهر أكل أو لم يأكل، فإذا اجتمع هذا لم ندرِ ما يصنع به، قال: إنا لننفقه فيما ينبغى وفي ما لا ينبغى، قال: هو حقكم أعطيتموه فلا تحمدونى عليه، وأنا أسعد بأدائه إليكم منكم بأخذه، ولو كان مالَ الخطاب ما أعطيتُكُمُوه، فإن نصحى لك وأنت عندي كنصحِى لمن هو بأقصى ثَغرٍ من ثغورِ المسلمين، فإذا خرج عطاؤُك فاشتر منه غَنَما فاجعلها لسوادكم، وإذا خرج فابتاع الرأس أو الرأسين فاعتقل منه مالاً فإنى أخافُ أن يليكم ولاةٌ يَعُدُّونَ الْعَطَاءَ في زمانهم مالاً، فإن بقيتَ أنت أو أحدٌ من عيالك كان لك شئٌ اعتقلتموه".

علي بن معبد في الطاعة والعصيان (١).

٢/ ٣٦٦٧ - "عن مالكِ بنِ أوسِ بنِ الحدثان البصريّ قال: كنت عريفا (* *) في زمن عمرَ بنِ الخطابِ".

كر (٢).

٢/ ٣٦٦٨ - "عن الأشترِ النَّخْعِىِّ قال: لما قَدِمَ عمرُ بنُ الخطابِ الشَّامَ بَعَثَ إلى النَّاسِ فَنُودوا إنَّ الصَّلاَةَ جَامِعَةٌ عِنْدَ بَابِ الْجَابِيَةِ، فَلَمًّا صُفُّوا قَامَ فحمد الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَذَكَرَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِمَا يَحِقُّ عَلَيْهِ ذِكْرُه، ثمَّ قال لهم: إنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إنَّ يَدَ الله عَلَى الْجَمَاعَةِ، والْفَذ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَفِي لَفْظٍ: مَعَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الْحَقَّ


(*) (الجريب) مكيال، وهو أربعة أقفزة، (مختار الصحاح).
(١) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج ٤ ص ٥٨٥ برقم: ١١٧٠٩ عن أبي ظبيان الأسدى.
(* *) (العرفاء) جمع عريف: وهو القيِّمُ بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم، ويتعرف الأمير منه أحوالهم، فعيل بمعنى فاعل، والعَرافَةُ عَمَلُهُ، النهاية، ج ٣ ص ٢١٨.
(٢) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج ٥ ص ٧٩٨ رقم ١٤٤١٦ بلفظ: عن مالك بن أوس بن الحدثان البصري قال: كنت عريفا في زمن عمر بن الخطّاب.
وعزاه إلى (كر).

<<  <  ج: ص:  >  >>