للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّجُلُ؟ قال: فَما بَالُك قد أسْبَلْتَ إِزَارَكَ عَلَى قَدَمَيْكَ؟ ثُمَّ دَعَا بشَفْرَة ثُمَّ جَمَعَ طَرَفَ إِزَارِه بِيَدِهِ فَقَطَعَ مَا أسْفَلَ الْكَعْبَيْنِ، وَقَالَ خرْشَةُ: كأنِّى أنْظُرُ إِلَى الْخيُوطِ عَلَى عَقِبَيْهِ".

سفيان بن عيينة في جامعه (١).

٢/ ٣٦٧٢ - "عن أبي معبد الجهني، عن الصعّب بن جَثَّامَة أنَّه كان تزوج امرأةَ أخِيهِ محلم بن جَثَّامَة بَعْدَ أخِيهِ وَلَهَا مِنْهُ غُلاَمٌ، فتُوفِّى ابنُ أخِيهِ في زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فاعْتَزَلَ الصَّعْبُ امرأته، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى اعْتِزالِكَ امْرَأَتَكَ مُذْ تُوفِّىَ ابْنُها؟ قَالَ: كَرِهْتُ أَنْ أُدْخِلَ فيِ رَحِمِهَا مَن لاَ حَقَّ لَهُ فيِ الْميرَاثِ، فقال له عُمَرُ: أَنْتَ الرَّجُلُ تَهْدِى إلى الرشد وَتُوَفَّقُ لَهُ، ثُمَّ كَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى الأَجْنَادِ: مَنْ كَانَ تَحْتَهُ امْرَأتُهُ وَلَهَا وَلَدٌ مِنْ غَيْرِهِ، ثُمَّ تُوُفِّى وَلَدُهَا فلا يقربَنَّهَا حتى تستبرئ رَحِمَهَا".

ابن السنى في كتاب الإخوة (٢).

٢/ ٣٦٧٣ - "عن حُميد بنِ هِلالٍ قَال: نَهى عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ عَن اللَّحمِ والسَّمنِ أَنْ يُجمَعَ بيْنَهُما".


(١) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج ١٥ ص ٤٧٩ رقم ٤١٨٩٤ بلفظ: عن خرشة بن الحر قال: (رأيت عمر بن الخطّاب ومر به فتى قد أسبل إزاره وهو يجره، فدعاه فقال له: أحائض أنت؟ قال: يا أمير المؤمنين! وهل يحيض الرجلُ؟ قال: فما بالك قد أسبلت إزارك على قدميك؟ ! ثمَّ دعا بشفرة ثمَّ جمع طرف إزاره فقطع ما أسفل الكعبين، وقال خرشة: كأنى انظر إلى الخيُوطِ على عقبيه".
وعزاه إلى (سفيان بن عيينة في جامعه).
(٢) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج ٩ ص ٧٠٠ رقم ٢٨٠٣٥ بلفظ: عن أبي سعيد الجهني، عن الصعب بن جثمامة أنَّه كان تزوج امرأة أخيه محلم بن جثمامة بعد أخيه، ولها منه غلام، فتوفى ابن أخيه في زمن عمر بن الخطّاب، فقال له عمر: ما حملك على اعتزالك امرأتك منذ توفي ابنها؟ (قال: كرهت أن أدخل في رحمها من لاحقَّ له في الميراث، فقال له عمر: أنت الرجل تهدى إلى الرشد، وتوفق له، ثمَّ كتب بذلك إلى الأجناد من كانت تحته امرأة ولها ولد من غيره ثمَّ توفي ولدها فلا يقربنها حتى يستبرئ رحمها). وعزاه إلى (ابن السنى في كتاب الأخوة، ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>