للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ن (١).

٣٨/ ٤٥ - "خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُ عَبْدَ الله بْنَ أُبَىٍّ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ عَرَفَ فِيهِ الْمَوْتَ، قَالَ: قَدْ كُنْتُ أنْهَاكَ عَنْ حُبِّ الْيَهُودِ، قَالَ: فَقَدْ أَبْغَضَهُمْ سَعْدُ بْنُ زَرارَةَ فَمَاتَ، (فَمَا نَفَعَهُ) (*)، فَلَمَّا مَاتَ أَتَاهُ ابْنُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ عَبْدَ الله بْنَ أُبَىٍّ قَدْ مَاتَ فَأعْطِنِى (* *) قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ، فَنَزَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَمِيصَهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ".

حم، د، والروياني، طب، ق، في الدلائل، ض (٢).

٣٨/ ٤٦ - "عَنْ كُرَيْبٍ أَنَّهُ سَأَلَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، قُلتُ: أَخْبِرْني كيْفَ فَعَلتُمْ عَشِيَّةَ رَدِفْتَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: جِئْنَا شِعْبَ الَّذِى (فَتَحَ) النَّاسُ للمُعَرَّسِ (* * *)، فَأَنَاخَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نَاقَتَهُ، ثُمَّ بَالَ، وَمَا قَالَ: أَهْرَاقَ الْمَاءَ، وَدَعَا بِالْوَضُوءِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا لَيْسَ بِالْبَالِغ جِدًّا، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله؛ الصَّلَاةَ، قَالَ: "الصَّلَاةُ أَمَامَكَ"، فَرَكِبَ حَتَّى قَدِمْنَا الْمُزْدَلِفَةَ، فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ النَّاسُ فِى مَنَازِلِهِمْ، وَلَمْ يحملوا حَتَّى أَقَامَ العِشَاءَ وَصَلَّى ثُمَّ دَخَلَ النَّاسُ، قُلتُ: كيْفَ فَعَلتُمْ حِينَ أَصْبَحْتُمْ، قَالَ: رَدِفَهُ الفَضْلُ، وَانْطَلَقْتُ أَنَا فِى سُبَّاقِ قُرَيْشٍ عَلَى رِجْليْنِ".


(١) ورد الأثر في سنن النسائى (باب: كيف الجمع بين المغرب والعشاء بمزدلفة) فصل: الصلاة لمواقيتها، ج ١ ص ٢٩٢ بلفظه، وانظر التعليق فيما سبق على أحاديث قريبة من هذا.
(٢) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد عن أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ج ٥ ص ٢٠١ بألفاظ مقاربة.
وفى سنن أبى داود كتاب (الجنائز) باب: في العيادة، ج ٣ ص ٤٧٢ رقم ٣٠٩٤ بلفظ الحديث مع اختلاف يسير عن أسامة بن زيد.
وفى دلائل النبوة للبيهقى باب: ما جاء في مرض عبد الله بن أبى بن سلول ووفاته بعد رجوع النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك، ج ٥ ص ٢٨٥ ط دار الكتب العلمية بيروت بلفظ مقارب.
(*) في سنن أبى داود (فَمَهْ؟ ) وما ورد في الأصل مطابق لما جاء في دلائل النبوة للبيهقى المذكور بعد.
وفى المعجم الكبير للطبرانى - في ما أسند أسامة بن زيد - ج ١ رقم ٣٩٠ بلفظ مقارب.
(* *) "أعطنى" هكذا في دلائل النبوة للبيهقى وهو في الأصل "أعطينى" وهو بعيد عن القياس.
(* * *) المعرس والتعريس: النزول آخر الليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>