للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٣/ ١٦٥ - "عَنْ ابْن عَمْرٍو، قَالَ: كنْتُ عنْدَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرْتُ الأَعْمَالَ، فَقَالَ: مَا منْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ فيِهِنَّ الْعَمَل منْ هَذِه الْعَشْر. قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَلاَ الْجِهادُ؟ (مَا كبره) قَالَ: وَلاَ الْجِهَادُ، إِلاَّ أَنْ يَخْرجُ رَجُلٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِه في سَبيل الله، ثُمَّ تَكون مُهْجَةُ نَفْسهِ فِيهِ".

ابن النجار (١).

٤٢٣/ ١٦٦ - "عَنْ مُقْسمٍ أَبى الْقَاسمِ مَوْلَى عَبْد الله بْن الْحَارِث بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَتَلِيدُ بْنُ كلاَب اللَّيْثىُّ حَتَّى أَتَيْنَا عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو بْن الْعَاصِ فَقُلتُ لَهُ: حَضَرْت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - حينَ كلَّمَهُ ذُو الخُوَيْصَرَةِ الْتَّميْمِىَّ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى تَميمٍ يُقَالُ لَهُ ذُو الْخُوَيْصَرَةِ، فَوَقَفَ عَلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُعْطِى النَّاسَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ قَدْ رَأَيْتُ مَا صَنَعْتَ في هَذَا الْيَوْم! فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَجَلْ، فَكيْفَ رَأَيْتَ؟ قَالَ: لَمْ أَرَكَ عَدَلْتَ، فَغَضِبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ: وَيْحَك! ! إِذَا لَمْ يَكُنْ الْعَدْلُ عنْدى. فَعِنْدَ مَنْ يَكُونُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله؛ أَلاَ نقتله قَالَ: لاَ، دَعُوهُ؛ فَإِنَّهُ سَيَكُونُ لَهُ شيعَةٌ يَتَعَمَّقُونَ في الدِّين حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهُ، كَمَا يَخْرُجُ


= وفى مجمع الزوائد أورده الهيثمى ٨/ ١٧٥ كتاب (البر والصلة) باب الزيارة وإكرام الزائرين، بلفظ عن عبد الله ابن عمرو.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده جيد.
(١) مشكل الآثار للطحاوى ٤/ ١١٤ باب مسائل ما روى في صيام العشر الأول من ذى الحجة، أورد الحديث بلفظه عن ابن عمرو، ما عدا لفظ (ما كبره) بعد عبارة (ولا الجهاد).
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ٤/ ١٦ كتاب (الأضاحى) باب في عثر ذى الحجة مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه عن عبد الله بن عمرو.
وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الكبير كل منهما بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات.
وفى الباب عن أبى هريرة، وابن عباس، وجابر، وغيرهم لدى كثير من مخرجى الأحاديث كالترمذى، وابن ماجه، وأحمد والطبرانى، وابن حبان، والبخارى.
ولم يذكر في المراجع لفظ (ما كبره) ولعله سهو من الناسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>