للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٩/ ٩٧٤٧ - "اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلى آل فَاتِكٍ كَمَا آوَى هَدا المُصَابَ خَلِقَ مِنَ المَاءِ إِلَّا بِالمَاءِ، الَّلهُمَّ وَقَدْ قَنَطَ النَّاسُ، أوَ مَنْ قَدْ قَنَطَ منْهُمْ وَسَاءَ ظَنُّهُمْ وَهَامَت بَهَائمُهُمْ وَعَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكْلَى عَلَى أوْلادِهَا إِذ حَبَسْتَ عَنَّا قَطر السَّماء، مَذَقَّتْ لِذَلِكَ عَظمُهَا، وَذَهَبَ لَحْمُهَا، وَذَابَ شَحْمُهَا، الَّلهُمَّ ارْحَمْ أنِينَ الانَّةِ وَحَنينَ الحانَّةِ، وَمَن لَا يَحْمِلُ رزْقَهُ غَيرُكَ، اللَّهُمَّ ارْحَم البَهَائمَ الحَائمَةَ، وَالأنْعَامَ السَّائمَةَ، وَالأطفَال الصَّائمَةَ، اللَّهُمَّ ارْحَم المشَايِخَ الرُّكَّعَ، والأطفَال الرُّضَّعَ، وَالبَهَائمَ الرُّتَّعَ، اللَّهُمَّ زِدْنَا قُوَّةً إِلى قُوَّتِنَا، وَلَا تَرُدنا مَحْرُومِينَ، إِنَّك سَمِيعُ الدعَاء بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".

الخطابي في غريب الحديث، وابن عساكر عن ابن عباس - رضي الله عنها -، أَبو عبيد، وابن عساكر عن أيوب قال: نُبِّئْتُ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أتَى على رجل قد قُطِعَتْ يَدهُ في سوقة وهو في فسطاط، فقال من آوى هذا العبد المصاب؟ قالوا: فَاتِكُ، أو خريم بن فاتك قال فذكره.

١١٠/ ٩٧٤٨ - "اللَّهُمَّ (ضَاحَتْ) (١) بِلادُنَا، وَاغْبَرَّتْ أَرْضُنَا، وَهَامَتْ دَوَابنا، اللَّهُمَّ منزِلَ البَرَكَاتِ مِنْ أمَاكنِهَا، وَنَاشِر الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا، بِالغَيثِ المُغِيث أَنْتَ المُسْتَغْفَرُ مِنَ الآثَام، فَنَسْتَغْفِرَكَ لِلحَمَّات (٢) مِنْ ذُنُوبِنَا، وَنَتُوبُ إِلَيكَ مِنْ عَظِيم خَطَايَانَا، اللَّهُمَّ أرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَينَا مِدْرَارًا وَالِثًا (٣) مَعْزُوزًا (٤) مِنْ تَحْتِ عَرْشِكَ، مِنْ حَيثُ سُقْيَا (٥)


(١) المفردات: ضاحت: أي برزت الشمس وظهرت لعدم الثبات فيها، فأعلت من ضحى مثل رامت من رمى وأصلها ضاحيت، الحمات: أصلها ومعظمها، حمه كل شيء معظمه وأصلها من الحم وهي الحرارة أو من حمة السنان وهي حدته، والنار: ولت السحاب هو الذي اليسير، والعا مغرى به، واكفا: غزيرا لا ينقطع، معزوزًا: شديدًا أي كثيرًا تقول عز يعز بفتح العين إذا اشتد، رابعًا: من الريع وهو الزيادة والنماء على الأصل، (ممرعًا) الممرع المخصب الناجع طبقًا: أي مالئات للأرض مغطيا لها. الغدق: المطر الكبير القطر، عجت: العج رفع الصوت، (الحايمة والسايمة والهايمة) بالياء هنا، والهمزة في بعض النسخ والمراد منها البهائم العطش والأنعام السايمة أي التي ترعى لا يعارضها أحد.
(٢) في نسخة قولة (للجمات) وكلمة (المغيث) ساقطة من الظاهرية.
(٣) في الظاهرية (واكفا) وفي قولة (والعًا) بد لا من (والثًا).
انظر تفسير الفردات بالهامش في آخر الحديث.
(٤) في التونسية (معرورًا) وفي قولة (مغرورًا) ولكن في المصادر ممرعًا.
(٥) في مرتضى والتونسية (سعيًا) وفي قولة (سَغنًا).

<<  <  ج: ص:  >  >>