والحديث أورده صاحب كتاب كشف الخفا جـ ٢ ص ٢٩٢ عن قيلة ابنة مخرمة بلفظ (المسلم أخو المسلم، يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان) قال صاحب كشف الخفا: رواه الديلمى بلا سند عن علي بن شيبان بلفظ (المسلم أخو المسلم، إذا لقيه حياه بالسلام). (والفتان بضم الفاء) جمع فاتن، أي يعاون أحدهما الآخر على الدين يضلون الناس عن الحق ويفتنوهم، ويروى بفتح الفاء والمراد به الشيطان لأنه يفتن الناس عن دينهم، انظر النهاية مادة فتن. (٢) ما بين القوسين من الظاهرية، والحديث جاء به الإمام مسلم جـ ١٦ ص ١٢٠, ١٢١ باب تحريم ظلم المسلم، وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله، عن أبي هريرة بصيغة أوفى ونصها ما يلي "عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". (٣) الحديث في مجمع الزوائد جـ ١٠ ص ٢٧٥ باب ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا الذنب عن رجل من بنى سليط قال أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في أزفلة من الناس فسمعته يقول: المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره، التقوى ها هنا وأشار إلى صدره وما تواد رجلان في الله تبارك وتعالى فيفرق بينهما إلا بحدث يحدثه أحدهما، قال الهيثمي: رواه أحمد وإسناده حسن، ومعنى "أزْفَلةٌ" أي جماعة انظر النهاية مادة زفل.