(٢) الحديث ورد في صحيح مسلم جـ ١٦ ص ١٨٢ مع تغيير يسير ولفظه: عن أَبى هريرة قال: أتت امرأة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بصبى لها، فقالت: با نبى اللَّه: ادع اللَّه له، فلقد دفنت ثلاثة، قال: "دفنت ثلاثة؟ " قالت: نعم، قال: "لقد احتظرت بحظار شديد من النار". قال النووى في شرحه، وأصل الحظار بكسر الحاء وفتحها: ما يجعل حول البستان وغيره من قضبان وغيرها كالحائط، وفى هذه الأحاديث دليل على كون أطفال المسلمين في الجنة، وقد نقل جماعة منهم إجماع المسلمين، وقال المازرى: أما أولاد الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم فالإجماع متحقق على أنهم في الجنة، وأما أطفال من سواهم من المؤمنين فجماهير العلماء على القطع لهم بالجنة، ونقل جماعة الإجماع في كونهم من أهل الجنة قطعا، لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} وتوقف بعض المتكلمين فيها وأشار إلى أنه لا يقطع لهم كالمكلفين، واللَّه أعلم. (٣) الحديث في الصغير برقم ٤٢٢٩ للخطيب عن ابن عمر بن الخطاب ورمز له بالصحة. قال المناوى: و (حميد بن حماد) بعض رواة الحديث أورده الذهبى في الضعقاء وقال: قال ابن عدى: يحدث عن الثقات بالمناكير اهـ. ورواه الطبرانى في الأوسط من حديث ابن عباس، وأورد (ابن الجوزى هذا الحديث من هذا الطريق، وحكم بوضعه، وأقره عليه) الذهبى والمؤلف في مختصر الموضوعات اهـ والحديث ذكره الخطيب في ترجمة (الحسن بن بدر) مولى الموفق باللَّه رقم ٣٧٩٤ جـ ٧ ص ٢٩١. تنبيه: قال المناوى: قال بعضهم: حاشاه أن يقول ذلك كراهة للبنات بل خرج مخرج التعزية للنفس اهـ.