للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٢/ ١٤١٧٦ - "دَعِى الصَّلاةَ أَيامَ حَيْضْتِك، ثم اغْتَسَلى، وَتَوَضَّئى عندَ كُلِّ صلاةٍ، وإِن قَطَرَ على الحصيرِ".

قاله لفاطمة بنت أَبى حُبَيْشٍ حين استحاضت.

حم، وابن منيع عن عائشة (١).

١٤٣/ ١٤١٧٨ - "دَفْنْتِ ثَلَاثَةً؟ لَقْد احْتَظَرْتِ بحظَارٍ شدِيدٍ من النَّارِ".

م عن أَبى هريرة (٢).

١٤٤/ ١٤١٧٨ - "دَفْنُ البَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ".

طب في الكبير والأوسط، وابن عدى في الكامل والبزار، والقضاعى عن ابن عباس قال: لما عزِّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بابنته رُقَيَّةَ قال: "الحمد للَّه" وذكره، إِلا أَن البزار قال: "موت" بدل "دفن" خط عن ابن عمر (٣).


(١) الحديث من هامش مرتضى. وفى مجمع الزوائد جـ ١ ص ٢٨٠ باب: ما جاء في الحيض والمستحاضة عن عائشة، بزيادة لفظ "الدم" بعد قوله: "قطر" وقال الهيثمى في شرحه: إن هذا الحديث ورد في الصحيح عدا جملة "وإن قطر الدم على الحصير" وهذه الرواية عن أحمد من طريق عروة ولم ينسبه، فقيل: هو (عروة المزنى) وهو مجهول، وقيل: (عروة بن الزبير) ولم يسمع حبيب منه، و (حبيب) مدلس وقد عنعنه اهـ.
(٢) الحديث ورد في صحيح مسلم جـ ١٦ ص ١٨٢ مع تغيير يسير ولفظه: عن أَبى هريرة قال: أتت امرأة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بصبى لها، فقالت: با نبى اللَّه: ادع اللَّه له، فلقد دفنت ثلاثة، قال: "دفنت ثلاثة؟ " قالت: نعم، قال: "لقد احتظرت بحظار شديد من النار".
قال النووى في شرحه، وأصل الحظار بكسر الحاء وفتحها: ما يجعل حول البستان وغيره من قضبان وغيرها كالحائط، وفى هذه الأحاديث دليل على كون أطفال المسلمين في الجنة، وقد نقل جماعة منهم إجماع المسلمين، وقال المازرى: أما أولاد الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم فالإجماع متحقق على أنهم في الجنة، وأما أطفال من سواهم من المؤمنين فجماهير العلماء على القطع لهم بالجنة، ونقل جماعة الإجماع في كونهم من أهل الجنة قطعا، لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} وتوقف بعض المتكلمين فيها وأشار إلى أنه لا يقطع لهم كالمكلفين، واللَّه أعلم.
(٣) الحديث في الصغير برقم ٤٢٢٩ للخطيب عن ابن عمر بن الخطاب ورمز له بالصحة.
قال المناوى: و (حميد بن حماد) بعض رواة الحديث أورده الذهبى في الضعقاء وقال: قال ابن عدى: يحدث عن الثقات بالمناكير اهـ.
ورواه الطبرانى في الأوسط من حديث ابن عباس، وأورد (ابن الجوزى هذا الحديث من هذا الطريق، وحكم بوضعه، وأقره عليه) الذهبى والمؤلف في مختصر الموضوعات اهـ والحديث ذكره الخطيب في ترجمة (الحسن بن بدر) مولى الموفق باللَّه رقم ٣٧٩٤ جـ ٧ ص ٢٩١.
تنبيه: قال المناوى: قال بعضهم: حاشاه أن يقول ذلك كراهة للبنات بل خرج مخرج التعزية للنفس اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>