للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ق عن ابن عمرو" (١).


= والحديث في الجامع الصغير برقم ٥٤١٩ برواية مسلم عن أنس، ورمز له المصنف بالصحة.
قال المناوي: رواه مسلم عن أنس بن مالك، والحديث في التاج الجامع للاصول جـ ٤ صـ ١٠٨.
كتاب التفسير باب سورة (المائدة) من رواية أنس - رضي الله عنه - مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ قال الشيخ ناصف: رواة الشيخان اهـ.
(١) ما في الأصول (ق) رمز البيهقي في سننه عن ابن عمرو. وما في البيهقي برواية جابر بن عبد الله جـ ٣ صـ ٣٢٤ يقارب حديث ابن عمرو، بلفظ: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي ثنا هشام عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: "كسف الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم شديد الحر، فصلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطال القيام حتى جعلوا يخرون، قال: ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع مثل ذلك، فكانت أربع ركعات وأربع سجدات وجعل يتقدم ويتأخر في صلاته، ثم أقبل علي أصحابه فقال: "إني عرضت علي الجنة والنار، فقربت مني الجنة حتى لو تناولت منها قطفا نلته -أو قال: قصرت يدي عنه: "شك هشام" وعرضت علي النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاكم، ورأيت امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة لها ربطتها، فلم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت فيها أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا تكسفان إلا لموت عظيم، وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها، فإذا انكسفا فصلوا حتى ينجلي" ثم قال البيهقي: أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين عن هشام الدستوائي.
وحديث جابر هذا في صحيح مسلم بشرح النووي جـ ٦ صـ ٢٠٦، ٢٠٧، ٢٠٨ بروايتين عن هشام الدستوائي.
وأما حديث ابن عمرو فهو في سنن النسائي جـ ٣ صـ ١١٢ بلفظ: أخبرنا هلال بن بشر قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، عن عطاء بن السائب قال: حدثني أبي السائب: أن عبد الله بن عمرو حدثه قال: (انكسفت الشمس علي عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلي الصلاة، وقام الذين معه، فقام قياما فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه وقام، فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى من القيام، والركوع والسجود والجلوس، فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي، ويقول: "لم تعدني هذا وأنا فيهم، لم تعدني هذا ونحن نستغفرك" ثم رفع رأسه، وانجلت الشمس، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فخطب الناس فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلي ذكر الله عزَّ وجلَّ والذي نفسي محمد بيده لقد أدنيت الجنة مني حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها، ولقد أدنيت النار مني حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرة ربطتها، فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض، فلا هي أطعمتها، ولا هي سقتها حتى ماتت، فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت، وإذا ولت تنهش أليتها، وحتى رأيت فيها صاحب السبتبتين أخا بني الدعداع يُدفع بعصا ذات شعبتين في النار، وحتي رأيت، فيها صاحب المحجن كان يسرق الحاج بمحجنه، متكئا على محجنه في النار يقول: أنا سارق المحجن". =

<<  <  ج: ص:  >  >>