للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٦/ ١٥٥١٢ - "عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ، فَذَهَبْتُ أَتَنَاوَلُ مِنْهَا قِطْفًا أُرِيكُمُوهُ، فَحِيلَ بَيني وَبَينَهُ قيلَ: يَا رَسُولَ الله، مِثْلُ مَا الْحَبَّةُ مِنَ الْعِنَب؟ قَال: كَأَعْظَمِ دَلْو فَرَتْ بِأُمِّكَ قَطُّ".

خ, ض عن أَبي سعيد (١).

٨٧/ ١٥٥١٣ - "عُرِضَت عَلَي الأَنْبيَاءُ بأُمَمِهَا، فجَعَلَ النَّبي يَمُر وَمَعهُ الثَّلاثَةُ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ النَّفَرُ، وَالنَّبِيُّ وَلَيسَ مَعَهُ أَحَدٌ، حَتَّى عُرِضَ عَلَي مُوسَى مَعَهُ كَبكبَةٌ مِنْ بَنيِ إِسْرَائِيلَ فَأَعْجَبُونِي، فَقُلتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَقِيلَ: هَذا أَخُوكَ مُوسَي وَمَعَهُ بَنُو إِسْرَائيلَ. قُلتُ: فَأَينَ أُمَّتي؟ قِيلَ: انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ، فَنَظَرتُ فَإِذَا الظِّرَابُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، ثُمَّ قيلَ ليِ: انْظُرْ عَنْ يَسَارِك فَنَظَرْتُ فَإِذَا الأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ, فَقِيلَ ليِ: أَرَضيتَ؟ فَقُلْتُ: رَضِيتُ يَا رَبِّ، رَضَيِتُ يَا رَبِّ، فَقِيلَ: إِنَّ مَعَ هَؤُلَاء سَبْعيِنَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ فِدًى لَكُمْ أَبِي وَأُميِّ إِن اسْتَطَعْتُمْ أَن تَكُونوا مِنَ السَّبْعيِنَ أَلْفًا فَافْعَلُوا، فَإنْ قَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِن أَهْلِ الظِّرَابِ، فَإِنْ قَصَّرتُمْ فكُونُوا مِنْ أَهْل الأُفُقِ؛ فَإِنِّي قَدْ رَأَيتُ أُنَاسًا يَتَهَاوَشُونَ كَثيرًا، وَإنِّي لأَرجُو أَنْ يَكُونَ مَنْ يَتْبَعُنِي رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطرَ أَهْلِ الْجَنَّة".


= وقد ورد بحديث ابن عمرو هذا لفظ (السبتيتين) وجاء بالتعليق: وفي كتب الغريب (صاحب السائبتين) وفي النهاية جـ ٢ صـ ٤٣١ (سائبتان): بدنتان أهداهما النبي - صلى الله عليه وسلم - إلي اليت، فأخذهما رجل من المشركين فذهب بهما، وسماهما سابتين، لأنه سيبهما لله تعالي.
(١) الحديث في مجمع الزوائد، كتاب (أهل الجنة) باب (فيما أعده الله سبحانه وتعالي لأهل الجنة) جـ ١٠ صـ ٤١٤ برواية أبي سعيد، بلفظ: عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "عرضت عليَّ الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه، فحيل بيني وبينه, فقال رجل: يا رسول الله ما مثل الحبة من العنب؟ قال: "كأعظم دلو فرت أمك قط" قال الهيثمي: رواه أبو يعلى بإسناد حسن.
وفي المطالب العالية بزوائد الثمانية لابن حجر، باب (صفة الجنة) جـ ٤ صـ ٤٠٤ رقم ٤٦٩٠ بلفظ: أبي سعيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "عرضت عليَّ الجنة فذهبت لأتناول منها قطفا أريكموه، فحيل بيني وبينه فقال رجل: يا رسول الله، مثل ما في الجنة من العنب؟ قال: "كأعظم دلو فرت أمك قط" قال المحقق: قال البوصيري: قال المنذري: إسناده حسن.
وفي القاموس (فرى المزادة): خلقها وصنعها اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>