للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش عن محمد بن عباد بن جعفر مرسلًا (١).

١٠٤/ ١٥٥٣٠ - "عَسْقَلانُ أَحَدُ الْعَرُوسَينِ، يَبْعَثُ الله مِنْهَا يَومَ الْقِيَامَةِ سَبْعينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيهِمْ، وَيُبْعَثُ مِنْهَا خَمْسُونَ أَلْفًا شُهَدَاءَ وُفودًا إِلَي الله، وَبِهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ، رُءُوسُهُمْ مُقَطعَةٌ فيِ أَيدِيهِمْ، تَثِجُّ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا، يَقُولُونَ: رَبَّنَا وآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَي رُسُلِكَ وَلَا تُخْزنَا يَوْمَ الْقِيَامَة إنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. فَيَقُولُ: صَدَقَ عَبِيدِي, اغْسِلُوهُمْ بِنَهْرِ الْبَيضَةِ فَيَخْرُجُونَ مِنْهَا نُقْيًا بِيضًا, فَيَسْرَحُونَ فيِ الْجَنَّةِ حَيثُ شَاءُوا".

حم عن أَنس. وأَورده ابن الجوزي في الموضوعات، ورَدَّ عليه ابن حجر في القول المسَدّد، وذكر له شواهد (٢).


(١) في جمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب (فيمن ترك الجمعة) حديث عن ابن عمر لفظه: وعن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا هل عسي أحد منكم أن يتخذ الصبة من الغنم علي رأس ميلين أو ثلاثة، تأتي الجمعة فلا يشهدها -ثلاثا- فيطبع الله علي قلبه".
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.
و(محمد بن عباد بن جعفر) ترجمته في تهذيب التهذيب جـ ٩ صـ ٢٤٣ ثم قال: قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة، مشهور، وقال أبو زرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس بحديثه.
وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. والصَّبَّةُ: الجماعة.
(٢) الحديث في (تنزيه الشريعة) جـ ٢ صـ ٤٩ بلفظ: "عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم، ويبعث منهم خمسون ألفا شهداء وفودا إلي الله، وبها صفوف الشهداء، رءوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما، يقولون ربنا آتنا ما وعدتنا علي رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، غسلوهم بنهر البيضة, فيخرجون منها نقيا بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا" وقال الكناني: رواه الإمام أحمد من حديث أنس من طريق أبي عقال، وله طريقان آخران، ومداره علي (أبي عقال)، تعقب في الثلاثة بأن الحافظ ابن حجر قال في القول المسدد في حديث أنس: هو في فضائل الأعمال، والتحريض علي الرباط، وليس فيه ما يحيله الشرع ولا العقل، فالحكم عليه بالبطلان بمجرد كونه من رواية أبي عقال لا يتجه، وطريقة الإمام معروفة في التسامح في أحاديث الفضائل دون أحاديث الأحكام.
والحديث في تفسير ابن كثير جـ ١ صـ ٤٣٩ ط / الحلبي. قال ابن كثير: وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعبل بن عياش عن عمرو بن محمد، عن أبي عقال، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره، ثم قال ابن كثير: وهذا الحديث يعد من غرائب المسند، ومنهم من يجعله موضوعا، والله أعلم.
و(أبو عقال) ترجمته في التهذيب جـ ١١ صـ ٧٩ برقم ١٥٥ وقال: هلال بن زيد بن حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي، أبو عقال الدمشقي، مولي النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر له حديثًا غير الذي معنا ثم قال: وهو حديث منكر جدا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>