قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأنيس بن أبي يحيى الأسلمي هو عم إبراهيم بن أبي يحيى، وأنيس ثقة معتمد، ولهذا الحديث شواهد وأكثرها صحيحة، فمنها ما حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد ثنا الحسين بن بشار الخياط، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أرَادَ الله قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ فِيهَا أَوْ بِهَا حَاجَة". وقال الذهبي: صحيح وأنيس ثقة، وله شواهد صحيحه. (١) الحديث في نوادر الأصول للحكيم الترمذي في (الأصل الرابع والعشرين بعد المائة في ضغطة القير وعذابه" ص ١٦٠ بلفظ: عن ابن عمر - رضي الله عنهما - في شأن سعد بن معاذ - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل قبره فاحتبس فقالوا ما حبسك يا رسول الله؟ قال: "ضم سعد في القبر ضمة فدعوت الله أن يكشف عنه". وفي رواية أخرى جلس على القبر فقال: "لا إله إلا الله، سبحان الله؛ هذا العبد الصالح لقد ضيق عليه قبره حتى خشيت أن لا يوسع عليه ثم وسع عليه". وسعد بن معاذ هو: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئَ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن النُّبْيت، واسمه: عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسى، ثم الأشهلى، أبو عمرو، وأمه كَبْشَة بنت رافع، ولها صحبة. === (*) وقال المحقق الشيخ / حبيب الرحمن الأعظمى: "وأبو نجيح" كذا في الأصل. ولعل: أبو يحيى لم يرو عنه غير ابْنَيهِ، أو ابن نجيح وهو جعفر والد عبد الله.