للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢/ ٢٤٣٧٣ - "لا إِلَهَ إِلا الله، الحَكِيم (*) الكريم، سُبْحَانَ الله، وَتَبَاركَ الله رَبُّ العَرْشِ الْعَظِيم، والْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالمِينَ".

حم، وابن السني في عمل يوم وليلة، حب، ك، هب عن علي قال: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل بي كرب أن أقول: فذكره (١).


= إسلامه: أسلم على يد مصعب بن عمير، لما أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة يُعَلّم المسلمين، وكان من أعظم الناس بركة في الإسلام، وشهد بدرا وأحدا والخندق، ولقد حكم في بني قريظة أن يُقْتَلَ مُقَاتلَهُم وتسبى ذراريهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حكمت بحكم الملك".
قوله: عندما أراد الرسول- عليه الصلاة والسلامِ- غزوة بدر وذلك عندما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر نفير قريش، استشار الناس فقال: القداد، فأحْسَن، وكذلك أبو بكر، وعمر، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الأنصار لأنهم عدد الناس، فقال سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: "أجل" قال سعد بن معاذ: فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق.
وفاته: قال سعد بن أبي وقاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفًا مَا وَطِئُوا الأرض قبل، وَبحقٍّ أعطاه الله تعالى ذلك".
(*) في نسخة الظاهرية "الحليم" بدلا منَ الحكيم.
(١) الحديث في مسند الإمام أحمد تحقيق الشيخ شاكر كتاب (الدعاء) باب: ما يقول إذا نزل به كرب ج ٢ ص ٨٧ رقم ٧٠١ بلفظ: حدثنا روح، حدثنا أسامة بن زيد عن محمد بن كعب القُرَظِي، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب قال: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل بي كَرْبٌ أن أقول: "لا إِلَهَ إلا الله الحليمُ الكريمُ، سُبْحَانَ الله وَتَبَاركَ الله رَبَّ العَرْشِ العظيم، والحمدُ للَه رَبّ الْعَالمين".
وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وانظر ص ٩٩ رقم ٧٢٦ وص ٣٤٩ رقم ١٣٦٣.
والحديث أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (باب: ما يقول إذا نزل به كرب أو شدة) ص ١١١ رقم ٣٣٦ بلفظ: أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب عن ابن عجلان، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: لقتنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء الكلمات وأمر بهن إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولها: "لا إله إلا الله" الكريم العظيم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين" وكان عبد الله بن جعفر يلقننا وينفث بها على الموعوك ويعلمها المغربة من بناته.
وقد ورد في رواية ابن السني لفظ: "المغربة" وانظر في النهاية ج ص ٣٤٩ الحديث الشريف: "إنَّ فِيكم مُغَرِّبينَ" قيل: "وما المغرِّبون؟ قال: "الذين تَشْرَك فيهم الجِنُّ" سُمُّوا مُغَرِّبينَ لأنه دخل فيهم عرقٌ غريبٌ أو جاءوا من نسب بعيد، وكذا حديث عمر: "قدم عليه رجل فقال له: : هل من مُغَرّبَةٍ خَبَر؟ " أي: هل من خَبَر جديد جاء من بلد بعيد: يقال: هل من مُغَرِّبَةٍ خبر؟ بكسر الراء وفتحها مع الإضافة فيهما، وهو من الغَرْب: البُعْد، وَشَأوٌ مُغَرَّبٌ، أي بعيد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>