للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٠/ ٢٤٤٥١ - "لا تَأتى عَلى النَّاسِ مِائَةُ سَنَةٍ وفي الأرضِ عَينٌ تَطْرِفُ" (*).

طب عن أبي مسعود (١).


= وقال: هو: عبد الله بن بُسر المازني، من مازن بن منصور بن عكرمة، يُكنى أبا بُسر، وقيل: أبا صفوان، صلى القبلتين، وضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على رأسه ودعا له صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - هو وأبوه وأمه وأخوه عطية وأخته الصماءُ، روى عنه الشاميون، منهم: خالد بن معدان، ويزيد بن خمير وسليم بن عامر، وراشد بن سعد، وغيرهم.
توفي سنة ثمان وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين سنة، وقيل: مات بحمص سنة ست وتسعين، أيام سليمان بن عبد الملك، وعمرة مائة سنة وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.
ترجمة "عبد الله بُسْر النصْرى".
ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج ٣ ص ١٨٧ رقم (٢٨٣٨) - وقال: هو: عبد الله بن بُسْر النَّصْرِي، قال أبو موسى: وليس بالمازنى، لأن بنى مازن غير بنى نصر، وأورده الطبراني في مسند المازنى، ووهم فيه، إلا أنهما شاميان، وأورده أبو عبد الله الصورى، وأبو بكر الخطيب، وغيرهما، وفرقوا بينهما، وهو الصواب.
وذكر أبو عمر وغيره أن عبد الله بن بُسْر روى عنه عُمَر بن رُوبَة.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وإخراج أبي عمر له يقوى قول الصورى والخطيب في أنه غير المازنى، والله أعلم.
(*) طرف من باب ضرب: مختار.
(١) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في أحاديث (نعيم بن دجاجة، عن أبي مسعود) ج ١٧ ص ٢٤٨، ٢٤٩ رقم (٦٩٣) - بلفظ: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلى (ح)، وحدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا زهير، ثنا مطرف بن طريف، عن المنهال بن عمرو، عن نعيم بن دجاجة قال: كنا عند على فجاءه عقبة أبو مسعود، فقال له علي: أما أراك تفتى الناس؟ فقال: أما إني أحدثهم أن الآخر شر، فقال: حدثنا ما سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في المائة؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يأتي على الناس مائة سنة وفي الأرض عين تطرف" فقال على: أخطأت، إنما قال: لمن هو يومئذ على وجه الأرض، وهل بالرخاء والفرح إلا بعد المائة؟ .
قال المحقق: - رواه أحمد (٤/ ٧١، ٧١٨) وابنه في زيادات السند (١١٨٧) وأبو يعلى (٣٢/ ١) والمصنف في الأوسط (٣٠ مجمع البحرين) ورجاله ثقات، ثم قال عن سند أبي يعلى أيضًا: ورجاله ثقات.
ترجمة أبي مسعود: ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج ٦ ص ٢٨٦ رقم (٦٢٤٢) - قال: أبو مسعود الأنصاري، اسمه: عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة، ويقال: يُسَيرة- وقد تقدم نسبه في "عُقَبة" وهو المعروف بالبدرى، لأنه سكن أو نزل ماء بدر.
وشهد العقبة ولم يشهد بدرًا عند أكثر أهل السِّير، وقيل: شهد بدرًا.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة من الأنصار، من بنى الحارث بن الخزرج، "وأبو مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أُسَيرَة بن عُسَيرة بن عطية بن خُدَارة بن عوف بن الخزرج، وكان أحدث من شهد العقبة سنا".
وخُدَارة أخو خُدْرَةَ، وسكن الكوفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>