للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: إنِّي جعلتُ للمؤمِن ثُلُثَ مالِه بعد وفاتِه، أُكفِّر به خطاياه بعدَ مَوْته وجعلتُ المؤمنين والمؤمناتِ (١) يَسْتَغْفِرُون له، وسَتَرْتُ عليه عُيوبَه التي لَوْ عَلِم بها أهلُه دُونَ عبادِى لنَبذوه".

ابن مردويه، هب، والديلمى، وابن النجار عن ابن عباس أنه قال: يا رسول الله: قَوْلُ الله (٢) {وَأَسْبَغَ عَلَيكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}.

١٣٩/ ٤٣٢٤ - "أمّا الذّى أسْألُكُمْ لِربِّي: فتَعبدوه ولا تُشرِكوا بِهِ شيئًا، وأمّا الذِى أسْالكُمْ لِنَفْسي فَتَمْنَعُونِي مما تَمْنَعُون مِنْهُ أنْفُسَكُمْ".

طب عن جابر.

١٤٠/ ٤٣٢٥ - "أمّا الذِى أسألُ لربى: أن تُؤمنُوا به، وَلَا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا، وَأما الذي أسألُ لِنَفْسِي: فإِنِّي أسْألُكم أنْ تُطِيعوني أهْدِكُم سبيلَ الرّشادِ، وَأسْألكم لِي وَلَأصحَابي أنْ تُوَاسُونَا في ذات أيدِكُمْ، وَأنْ تمْنَعُونا مِمَّا مَنَعتم منه أنفُسَكْم؛ فإِذَا فَعَلتُمْ ذَلِك فَلكم علَى اللهِ الجنَّةُ. وعَليَّ".

طب عن أبي مسعود (٣) - رضي الله عنه -.

١٤١/ ٤٣٢٦ - "أمّا أنْتَ يا أبا بَكْرٍ فَأخَذْتَ بالوثقَى، وأمّا أنْتَ يا عمر فأخذتَ بالقوةِ".

ط، حم، وعبد بن حميد، هـ، والطحاوي عن جابر قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: أيَّ حينٍ توترُ؟ ، قال: أولَ الليلِ بعدَ العَتْمة، قال: فأنت يا عُمَرُ؟ ، قال: آخرَ الليل. قال: فذكره (٤).


(١) في الدر المنثور "ثلاث جعلنهن للمؤمن صلاة المؤمنين عليه من بعده" ولعله معنى (وجعلت المؤمنين والمؤمنات يستغفرون له).
(٢) سورة لقمان آية ٢٠.
(٣) زاد في مجمع الزوائد ٦/ ٤٧ (فمددنا أيدينا فبايعناه) قال: رواه الطبراني، وفيه مجالد بن سعيد، وحديثه حسن، وفيه ضعف.
(٤) الحديث في سنن ابن ماجه باب ما جاء في الوتر أول الليل ١/ ٣٦٣ وفيه روايتان إحداهما سندها حسن والأخرى سندها صحيح = (الوثقى) أي أخذت بالخصلة المحكمة، وهي الخروج من العهدة بيقين، والاحتراز عن الفوت بالقوة أي بصدق العزيمة على قيام الليل، وفيه إشارة إلى أن التأخير لمن يتنبه أولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>