للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَهْرٌ) أشَدُّ بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، فيه أقداحٌ من فضَّة وقوارِيرُ، من شَرِبَ منه كَأسَّا لم يَجِدْ عَطَشًا ولا غَرَثًا (١) حتى يُقْضى بينَ العبادِ، فيدخُلَ الجنّةَ".

طب عن ابن عمرو.

١٨٣/ ٤٣٦٨ - "أما بعدَ (٢) ذاكم أَيُّها النَّاس ارْتَضِخُوا من الفَضْلِ -ارتضخ امرُؤٌ بصاعٍ ببعضِ صاعٍ، بقبضة (٣)، بتمرة، بشقِّ تمرةٍ- إنَّ أَحدكم لاقى اللهِ، فقائِلٌ له: ألم أجْعَلكَ سَمِيعًا بصيرًا؟ ألم أَجْعلْ لَكَ مَالًا وولَدًا؟ فماذا قَدّمْتَ؟ فَيَنْظُرُ بَينَ يديه، ومِنْ خلفِهِ، وعن يمينه، وعن شمَاله، فلا يجدُ شيئًا -فلا يتَّقى النَّارَ إِلَّا بِوَجَهْهِ، فاتّقُوا النارَ ولو بشقِّ تمرة، فإِن لم تجدوا (٤) فكلمة طيبةً- إني لا أخْشَى عليكم الفَاقَة، لَيَنَصُرَنَّكُم الله، ولَيُعْطِينَّكُمْ أوَ لَيُسَخِّرَنَّ لكم، حتى تسيرَ الظَّعينةُ (٥) بينَ الحيرَةِ وَيثْرِبَ، إنَّ أخْوَفَ ما كانَ على ظعينها السَّرَقُ" (٦).

حم، طب عن علي بن حاتم.

١٨٤/ ٤٣٦٩ - "أمَّا بَعْدُ: فما بالُ المُسْلِمَ يَقْتُلُ المسلمَ وهو يقول: إِنِّي مسلمٌ "أبي اللهُ عليَّ فيمَنْ قَتَل مُسْلِمًا".

طب عن عقبة بن مالك - رضي الله عنه -.

١٨٥/ ٤٣٧٠ - "أمَّا لِدنيَاكَ (٧): فَإِذا صلَّيت الصُّبْحَ فَقُلْ بَعْدَ صلاةِ الصبح:


(١) الغرث: بوزن العطش معناه الجوع وهو براء مهملة بعد غين معجمة مفتوحتين.
(٢) الرضخ: العطاء القليل وفي مسند أحمد ج ٤ ص ٣٧٩ (أما بعد فلكم أيها الناس أن ترضخوا من الفضل، ارتضح امرؤ بصاع الخ).
(٣) في سند أحمد زيادة (ببعض قبضة).
(٤) في نسخة (قولة) - فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة.
(٥) الظغينة: المرأة لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن.
(٦) في النهاية ٢/ ١٥٩ "وفي حديث على (ما تخاف على مطيتها السرق) السرق بالتحريك بمعنى السرقة"- والحديث في مسند أحمد ٤/ ٣٧٩ بلفظ (لينصرنكم الله وليعطينكم أو ليفتحن لكم حتى تسير الظعينة بين الحيرة ويثرب أو أكثر لا تخاف السرق على ظعينتها"- وفي نسخة قوله (إن أخوف ما يخاف) وفي تونس (السرق) بصورة تقرأ (السرقة) وهما بمعنى.
(٧) الحديث في اليوم والليلة "باب ما يقول في دبر صلاة الصبح ص ٤٦، ٤٧ وهو يجيب رجلًا يقال له قبيصة قال: يا رسول الله علمنى شيئًا ينفعنى الله به في الدنيا والآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>