للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحمد، نا غسان بن مضر، نا سعيد بن يزيد أبو مسلمة، قال: «سألت أنساً: أكان رسول الله [] يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، أو الحمد لله رب العالمين؟ قال: إنك لتسألني عن شيء ما أحفظه - أو ما سألني أحد قبلك».

وسنده صحيح، ثم إن ابن مغفل مجهول، وقيسٌ: غيره أقوى منه.

وتأولوا قوله: «فكانوا لا يجهرون» أي: ما كانوا يجهرون بها جهراً، كجهرهم بباقي السورة؛ لأن القارئ يبتدئ القراءة ضعيف الصوت.

ثم قوله: فلم أسمع. لا ينفي أن [غيره] قد يكون سمع لقربه من الإمام، وإنما كان يتقدم الأكابر.

وقوله: «يفتتحون بالحمد» أي بالسورة المسماة بذلك.

ثم احتجوا بتسعة أحاديث:

نعيم المجمر: «صليت خلف أبي هريرة فقال: بسم الله الرحمن الرحيم. ثم قرأ بأم القرآن، فلما سلم قال: والذي نفسي بيده، إني لأشبهكم صلاة برسول الله».

سنده قوي، لكن لم يصرح بأنه جهر بها أبو هريرة، فلعله سمعها منه لقربه منه، وقد خافت بها.

قلت: ثم الحديث يدل على أنها غير أم القرآن.

عثمان بن خرزاذ، حدثني منصور بن أبي مزاحم، من كتابه - ثم حَكَّه بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>