الشّركَة
٥٢٣ -[مَسْأَلَة] :
شركَة الْأَبدَان جَائِزَة، سَوَاء اتّفقت الصَّنْعَة أَو اخْتلفت، أَو عملا جَمِيعًا: أَو أَحدهمَا.
وَقَالَ مَالك: تصح مَعَ اتِّفَاق الصَّنْعَة.
وَمنع الشَّافِعِي.
زِيَاد البكائي، نَا إِدْرِيس الأودي، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي عُبَيْدَة، عَن ابْن مَسْعُود، قَالَ: " أشرك رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بيني وَبَين عمار وَسعد فِي درقة سلمناها، واشتركنا فِيمَا أصبْنَا؛ فأخفقت أَنا وعمار، وَجَاء سعد بأسيرين ".
٥٢٤ -[مَسْأَلَة] :
دَعْوَة العَبْد التَّاجِر، وهديته، وعاريته جَائِزَة من غير إِذن السَّيِّد، فَأَما هِبته الدَّرَاهِم وَكسوته الثِّيَاب، فَلَا تجوز.
وَمنع الشَّافِعِي من الْكل.
لنا أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قبل هَدِيَّة بَرِيرَة.
قلتُ: كَانَت قد عتقت.
هِشَام بن عُرْوَة، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: " كَانَ النَّاس يتصدقون على بَرِيرَة فتهدي لنا، فَذكرت للنَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَلِك، فَقَالَ: هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَة، وَهُوَ لكم هَدِيَّة ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute