للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ماتَ منهم الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجداً، ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئكَ شرارُ الخلق عند الله ".

[٢٨٠ - مسألة]

يجُوزُ تَطْيينُ القَبْرِ.

وقال أبو حنيفة: لا يطينُ.

لنا: الدراوردي، عن عبد الله بن محمد بن عمر، عن أبيه «أن رسولَ اللهِ [] رشَّ على قبر إبراهيمَ، وأنه قال حينَ دَفَنَ وفرغَ منه: سلامٌ عليكمْ».

كذا رواه أبو داودَ، عن القعنبي عنه، وهو منقطع.

وقال سعيد في «سننه»: ثنا الدراوردي، عن جعفر بن محمد، عن أبيهِ «أن رسولَ اللهِ رش على قبره، وجعل عليه من حصباءِ الغابة، ورفع قدرِ شبرٍ».

قُلْتُ: والآخرُ مُنْقَطعٌ، ومَا فيهما دليلٌ على المسأَلةِ، وقَدْ مرَّ لِمُسْلِمٍ النَّهيُ عنِ البِنَاءِ على القَبْرِ، فحُجَّةُ أبي حَنِيفةَ أقْوى وَأبينُ.

[٢٨١ - مسألة]

يُكْرَهُ المَشْيُ في المقْبَرةِ بِنَعْلَينِ، خلافاً لأكثَرِهم.

الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، عن بشير بن نهيك، عن بشير بن الخصاصية قال: «كنت أماشي رسولَ اللهِ [] فأتينا على قبور المشركين، فقالَ: لقد سبق هؤلاء خيرًا كثيراً - ثلاثَ مراتٍ - ثم أتينا على قبور المسلمين فقال: لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً - ثلاث مرات - فبصرَ برجلٍ يمشي بين المقابر في نعليه، فقال: ويحك يا صاحب السبتيتين، ألقِ [سِبْتِيَّتَيْكَ]- مرتين أو ثلاثاً - فنظرَ الرجلُ، فلما رأى رسول اللهِ [] خلعَ نعليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>