وفي (خ) عن سفيان التمار قال: «رأيت قبر النبي [ﷺ] مسنماً».
أبو كريب، نا أبو بكر بن عياش، ثنا صالح بن أبي صالح:«رأيت قبرَ النبي [ﷺ] شبراً أو نحواً من شِبْرٍ».
وقال الثوري، عن أبي حصينٍ، عن الشعبي قال:«رأيتُ قُبُورَ الشهداءِ مسنمةً».
فذكروا خبرَ الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن أبي الهياج الأسدي قال:«قال لي علي: أبعثك على ما بعثني عليه رسولُ اللهِ [ﷺ]؛ أن لا تدع تمثالاً إلا طمستَهُ، ولا قبراً مشرفا إلا سويتهُ».
قُلتُ: رَواهُ (م د س ت).
ابن جريج، أنا أبو الزبير، عن جابر:«سمعتُ النبي [ﷺ] ينهى أن يقعدَ على القبر، وأن يقصصَ أو يبنى عليهِ»(م).
عمرو بن الحارث، نا أبو علي الهمداني، قال:«كنا مع فضالة بن عبيد برودس، فتوفي صاحبٌ لنا، فأمر فضالة بقبره فسوي، ثم قال: سمعتُ رسولَ اللهِ يأمرُ بتسويتها»(م).
قلنا: هذا محمول على ما كانوا يفعلونه في تعلية القبور بالبناء المستحسنِ العالي؛ بدليل (خ) لهشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عائشة قالت: " لما اشتكى رسولُ اللهِ [ﷺ] ذكرتْ لهُ بعضُ نسائِهِ كنيسةً رأينها بأرضِ الحبشَةَ - وكانتْ أم سلَمَةَ، وأم حبيبةَ أتتا الحبَشَةَ، فَذكرتا من حسنها وتصاويرَ فيها - فقال: أُولئكَ إذا