وعن حبيب بن صهبان «أنه رأى عمر وهو يطوف، وما هجيراه إلا أن يقول: ﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة﴾ الآية».
[٤١٤ - [مسألة]]
يباح تلفيق الأسابيع.
وكرهه أبو حنيفة والشافعي.
وهو أن يؤخر ركعتي الطواف حتى إذا فرغ، صلى لكل أسبوع ركعتين.
سعيد في «سننه» نا سفيان، حدثني محمد بن السائب بن بركة، عن أمه «أنها طافت مع عائشة ثلاثة أسابيع؛ لا تفصل بينهن، ثم صلت لكل أسبوع ركعتين».
وروى عبد السلام بن أبي الجنوب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه «ان رسول الله قرن ثلاثة أطواف؛ ليس بينها صلاة».
هذا حديث منكر جداً، وراويه متروك الحديث. قاله أبو حاتم.
وقال ابن المديني والدارقطني: منكر الحديث.
قال المؤلف: لا يقبل الطعن حتى يبين سببه.
قلت: ورواه عبد السلام أيضاً، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: " طاف رسول الله [ﷺ] ثلاثة أسباع، ثم أتى المقام، فصلى خلفه ست ركعات. قال أبو هريرة: إنما أراد أن يعلمنا.
قلت: من تفرد عن الزهري بمثل هذين الحديثين النظيفي الإسناد، فقد استحق الترك.