وقال أبو حنيفة والشافعي: يستعان بهم. وزاد الشافعي: إذا احتيج إليهم، وحسن رأيهم في المسلمين.
أحمد، ثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، نا مالك، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عروة، عن عائشة «أن رجلا تبع رسول الله [ﷺ] فقال: أتبعك لأصيب معك. فقال رسول الله: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا. قال: فإنا لا نستعين بمشرك. فقال له في المرة الثانية: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: نعم. قال: فانطلق. فتبعه».
رواه مسلم.
مستلم بن سعيد، نا خبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده قال:«أتيت رسول الله وهو يريد غزواً، أنا ورجل من قومي - ولم نسلم - فقلنا: إنا نستحيي أن يشهد قومنا مشهداً لا نشهده معهم. قال: أو أسلمتما؟ قلنا: لا. قال: فإنا لا نستعين بالمشركين. فأسلمنا وشهدنا معه».
احتجوا: ابن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن الزهري «أن النبي [ﷺ] استعان بناس من اليهود في حربه، فأسهم لهم».
ابن المبارك، عن حيوة بن شريح، عن الزهري «أن النبي [ﷺ] أسهم ليهود غزوا معه مثل سهام المسلمين».