للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمعَ اللهُ لمن حمدُه فقولوا: ربنا ولكَ الحمدُ. وإذا سجدَ فاسجدُوا، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعُونَ ".

(خ م).

هشام، عن أبيه، عن عائشة «أن رسولَ الله دخلَ عليه الناسُ في مرضه يعودونهُ، فصلى بهم جالساً، فجعلوا يصلون قياماً، فأشارَ إليهم أن اجلسُوا، فلما فرغَ قال:» إنما جعلَ الإمام ليؤتمَّ بهِ؛ فإذا ركعَ فاركعُوا، وإذا رفعَ فارفعُوا، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً ".

(خ م).

الأعمشُ عن أبي سفيان، عن جابر: «صرعَ النبي من فرس على جذعِ نخلة، فانفكت قدمه، فدخلنا عيه نعودُهُ، فوجدناهُ يصلي، فصلينا بصلاته ونحن قيام، فلما صلى قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإن صلى قائماُ فصلوا قياماً، وإن صلى جالساُ فلا تقومُوا وهو جالسٌ، كما تفعلُ أهلُ فارس بعظمائِها» (م).

وقد حكى البخاري، عن الحميدي؛ أنه قالَ هذا في مرضه القديم، ثم صلى بعدُ جالساً والناسُ خلفه قيام، لم يأمرهم بالقعود، وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي .

[٢٠٣ - مسألة]

يجوز أن ينفردَ المأمومَ لعذر، وفي غيرِ عذْرٍ علَى روايتيْنِ.

وقال أبو حنيفة: إن فعل، بطلتْ صلاتهُ.

لنا: أنه صلى بهم ركعةً في الخوفِ، ثم انتظرهم حتى أتموا لأنفسهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>