الْهِبَة
٥٥٦ -[مَسْأَلَة] :
هبة الْمشَاع تصح.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: لَا تصح فِيمَا يَنْقَسِم. " أَحْمد، نَا عبد الصَّمد، نَا حَمَّاد، نَا ابْن إِسْحَاق، عَن عَمْرو بن شُعَيْب، عَن أَبِيه، عَن جده، قَالَ: " شهِدت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَوْم حنين، وجاءته وُفُود هوَازن، فَقَالُوا: منّ علينا منَّ الله عَلَيْك. فَقَالَ: اخْتَارُوا من نِسَائِكُم وَأَمْوَالكُمْ وأبنائكم. قَالُوا: نَخْتَار أبناءنا. فَقَالَ: أما مَا كَانَ لي ولبني عبد الْمطلب، فَهُوَ لكم. وَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: مَا كَانَ لنا فَهُوَ لرَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَقَالَت الْأَنْصَار مثل ذَلِك ".
٥٥٧ -[مَسْأَلَة] :
الْعمريّ تمْلِيك الرَّقَبَة؛ وصفتها أَن يَقُول: أعمرتك دَاري. أَو هِيَ لَك مُدَّة حياتك. فَإِن مَاتَ من جعلت لَهُ، انْتَقَلت إِلَى ورثته، فَإِن لم يكن لَهُ وَرَثَة، فَفِي بَيت المَال.
وَقَالَ مَالك: هِيَ تمْلِيك الْمَنَافِع؛ فَإِن مَاتَ، رجعت إِلَى المعمر.
(خَ م) يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سَلمَة، عَن جَابر قَالَ: " قضى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بالعمرى لمن وهبت لَهُ ".
الثَّوْريّ، عَن أبي الزبير، عَن جَابر قَالَ رَسُول الله: " أَمْسكُوا عَلَيْكُم أَمْوَالكُم، وَلَا تعطوها أحدا؛ فَمن أعمر شَيْئا فَهُوَ لَهُ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute