روى الزهري، أنا أبو سلمة أن عبد الله بن عدي بن الحمراء أخبره «أنه سمع رسول الله [ﷺ] يقول؛ وهو واقف بالحزورة في سوق مكة: والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت».
قلت: إسناده صحيح.
قال ابن صاعد: نا ابن أبي بزة، نا مؤمل بن إسماعيل، نا حماد بن سلمة، نا ثابت، نا عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة «أن النبي [ﷺ] جعل يقلب بصره في نواحي مكة، وحوله الأنصار، فقال: والله لقد عرفت أنك أحب البلاد إلى الله، وأكرمها على الله، ولولا أن قومي أخرجوني ما خرجت».
قلت: معنى قوله: «أخرجوني»: أحوجوني إلى الخروج لتبليغ الوحي.
[٤٠٨ - [مسألة]]
المجاورة بمكة لا تكره.
وقال أبو حنيفة: تكره.
قلت: ثم ساق المؤلف بإسناد مظلم - وفيه النقاش - من حديث جابر مرفوعاً:«صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة».