لنا حديث (خ م) الصعب: «أهديت لرسول الله [ﷺ] حمار وحش، فرده علي، فلما رأى الكراهية في وجهي قال: إنه ليس بنا رد عليك، ولكنا حرم».
وفي «مسند أحمد»: نا أبو سلمة الخزاعي، نا عبد العزيز، عن عمرو ابن أبي عمرو، عن رجل من الأنصار، عن جابر قال: قال رسول الله [ﷺ]: «كلوا لحم الصيد وأنتم حرم، ما لم تصيدوه أو يصد لكم».
وأخرجه الترمذي من حديث يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن جابر؛ أن النبي [ﷺ] قال: «صيد البر لكم حلالٌ وأنتم حرم، ما لم تصيدوه، أو يصد لكم».
قال (ت): لا يعرف للمطلب سماع من جابر، وعمرو ضعف.
معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال:«خرجت مع رسول الله [ﷺ] زمن الحديبية، فأحرم أصحابي ولم أحرم، فرأيت حماراً، فحملت عليه فاصطدته، فذكرت شأنه لرسول الله [ﷺ]، وقلت: اصطدته لك، فأمر أصحابه فأكلوا، ولم يأكل».
قوله:«اصطدته لك» تفرد بها معمر، وهو موافق لما جاء عن عثمان؛ أنه صيد له طائر وهو محرم، فلم يأكل.
[٤٠٤ - [مسألة]]
شجر الحرم مضمون، خلافاً لداود.
(خ م) يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، حدثني أبو هريرة قال:«لما فتح الله على رسوله مكة، حمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لا تحل لأحد من بعدي، وإنما حلت لي ساعة من نهار؛ لا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها».