قالوا: محمدُ بن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، سمعت رسول الله [ﷺ] يقول: «أسفروا بالفجر؛ فإنه أعظم للأجر».
تابعه ابن عجلان، عن عاصم، وصححه (ت) وأخرجه (عو).
قلنا: هو محمول على ما إذا تأخر الجيران.
وروى سعيد بن يحيى الأموي في «المغازي» بإسناده «أن النبي [ﷺ] لما بعث معاذاً إلى اليمن، قال له: إذا كان الشتاء فصل الفجر في أول وقتها، ثم أطل القراءة، وإذا كان الصيف فأسفر، فإن الليل قصير، والناس ينامون».
قلت: مثلُ هذا لا يصح.
[٨٠ - مسألة]
تعجيلُ الظهْرِ.
قال مالك: يستحب أن يؤخر حتى يصير الفيءُ ذراعاً.
عوف، عن أبي المنهال، سمع أبا برزة، وسأله أبي:«كيف كان رسول الله يصلي المكتوبة؟ قال: كان يصلي الهجيرَ التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس، وكان يصلي العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحله والشمس حيةٌ».
أخرجاه.
الثوري، عن حكيم بن جبير - وضعف - عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:«ما رأيت أحداً كان أشد تعجيلاً للظهر من رسول الله وأبي بكر وعمر».