قلت: رواه جماعة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، وتفرد به عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه.
ورواه الشافعي: عن يحيى بن سليم، وإبراهيم بن محمد، عن ابن خثيم.
قالوا: وروى ابن المسيب «أن أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم».
عثمان بن عبد الرحمن - واه - عن الزهري، عنه.
وروى عطاء الخراساني، قال:«صليت خلف علي وعدة من الصحابة، كلهم يجهرون ببسم الله».
وروى ضميرة، عن علي قال:«من لم يجهر في صلاته بها، فقد خدج صلاته».
وقال صالح بن نبهان:«صليت خلف أبي قتادة وأبي سعيد وأبي هريرة وابن عباس، فكانوا يجهرون».
وكذلك جاء عن ابن عمر.
قالوا: وأحاديثكم رواها صحابيان، وأحاديثنا رواها أربعةَ عشر صحابياً، ثم أحاديثكم محتملةٌ وأحاديثُنا صريحة، وأحاديثكم شهادةٌ على نفي، وأخبارنا مثبتة، وأحاديثنا تقتضي زيادةٌ، والأخذ بالزائد أولى، ثم يمكننا الجمع بين الأحاديث؛ فنقول: كان يفتتح بالحمد أي بسورة الحمد، ولم يسمع منه الجهر من أنكره، وسمعه من رواهُ.
قلنا: أجودُ ما لكم خبرُ أبي مسلمةَ، وجوابهُ أن حديثنا أصحُّ منه. الثاني: يحتمل أن أنسًا نسي لما كبرَ. الثالث: أن يكون مرادُ السائلِ: أكان يذكرها في الصلاةِ، أو يتركها فلا يسرها؟ فقال: لا أعلم، أو ما سألني عن هذا أحدٌ.