سُقتَ هدياً؟ قلتُ: ما فعلتُ. قالَ: اذهب وطف بالبيتِ، وبين الصفا والمروة، ثم احلل. فانطلقتُ، ففعلتُ ما أمرني، وأتيتُ امرأةً من قومي، فغسلت رأسي بالخطمي، وفلتهُ، ثم أهللتُ بالحجِّ يومَ التَّرويةِ ".
(م) أبو الزبير، عن جابرٍ قالَ:«خرجنا مع رسولِ الله [ﷺ] مُهليَن بالحجِّ، فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت، وبالصفا والمروة، فقال لنا: من لم يكن معهُ هدي، فليحلل. قلنا: أي الحل؟ قالَ: الحل كلهُ. قال: فأتينا النساءَ، ولبسنا الثيابَ، ومسسنا الطيب، فلما كانَ يومُ الترويةِ أهللنا بالحج».
(خ م) وهيب، نا عبد اللهِ بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباسِ قالَ:«كانوا يرونَ العمرةَ في أشهر الحج من أفجرِ الفجورِ في الأرض، ويجعلونَ المحرمَ صفرَ، يقولون: إذا برأ الدبرُ، وعفا الأثرُ، وانسلخ صفرُ، حلتِ العمرةُ لمنِ اعتمرَ، فقدمَ رسولُ اللهِ [ﷺ] وأصحابه لصبيحةِ رابعةٍ مهلينَ بالحجِّ، فأمرهم أن يجعلوها عمرة، فتعاظم ذلك عندهم، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، أي الحل؟ قال: الحلُّ كله».
(خ م) حميدٌ، عن بكرِ بنِ عبدِ اللهِ، عن ابنِ عمرَ قالَ:«خرجَ رسولُ اللهِ [ﷺ] فلبى بالحج ولبينا معهُ، فلما قدمَ أمرَ من لم يكن معهُ الهدي أن يجعلوها عمرةً».
(خ م) منصور، عن إبراهيم، عن الأسودِ، عن عائشةَ قالت:«خرجنا مع النبي [ﷺ] ولا نرى إلا الحجِّ، فلما قدمنا تطوفنا بالبيتِ، فأمر رسولُ اللهِ [ﷺ] من لم يكن ساقَ الهدي أن يحل، فحل من لم يكن ساقَ الهديَ، ونساؤهُ لم يسقن، فأحللنَ».