للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه ٢٢ من الفلكيين المسلمين قد صرحوا في بيان وزّع قبل ذلك بأكثر من أسبوع أن مثل تلك الرؤية لن تكون ممكنة، وكذلك جاءت تصريحات من فلكيين آخرين، هيئات وأفراداً) (١).

- وقبل فرض التسليم بقطعية الحساب، لا بد من بيان هزال حمل البينة الشرعية على الكذب أو الغلط، (حيث إن الشهادة عند إثباتها يُسأل الشاهد عن شكل القمر واتجاه فتحته وموقعه من الشمس -هذا نظام المحاكم في المملكة- … ولعل السبيل الوحيد للتأكد من صحتها هو بمقارنة الشهادات بعضها ببعض) (٢).

- أما حملها على الكذب (فهذا منهج خطير في اتهام الناس في أماناتهم … لو كذب الراصد في شهادته فستتناقض مع شهادات الراصدين الآخرين … وفتح الباب بالتكذيب يعطي عذراً لغير الحاسبين أن يتهموا الحاسبين بالكذب … حيث أن غالبية العناصر الأولية للحسابات تأتي من عند غير المسلمين، وهم أولى بالتآمر على الإسلام من شاهدي الهلال) (٣)، والاحتمالات المفترضة (لا أثر لها شرعا لإمكان وجودها في غيرها من الشهادات) (٤).

- وأما حملها على الغلط، فهذا اختباره سهل بسؤال الرائي عن رؤيته من أهل الخبرة، والتحقق حاصل في محاكمنا، وليست لرؤية


(١) البيان منشور في موقع: (مركز الفلك الدولي)، وموقّع من ٢٥ متخصص في الفلك.
(٢) "بحث في مسألة الهلال" ص (٣٨)، ومما يدل على التوثق من الشهادة في محاكمنا ماذكره شيخنا أ. د. سعد الخثلان في شرحه لفقه النوازل بجامع شيخ الإسلام سنة (١٤٢٧ هـ) بقوله: (العام الماضي عام ألف وأربعمائة وست وعشرين ادعى رؤية الهلال خمسة شهود، ومع ذلك رد مجلس القضاء الأعلى هنا في المملكة جميع شهادة هؤلاء).
(٣) المرجع السابق ص (٤٠).
(٤) حاشية ابن عابدين (٢/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>