للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجود-: (نقل شكل الشيء وهيئته بواسطة الرسم أو الالتقاط بالآلة أو النحت، وإثبات هذا الشكل على لوحة أو ورقة أو تمثال) (١).

والممنوع من الصور هو: ما كان شبيهاً بذي الروح، ولا يُمنع من الصورة إذا كانت غير مشابهة لذي الروح، أو كانت ممحوة الرأس، أو كانت ممتهنة (٢).

وأما المجسم في اللغة: فإن الجسم يدل على تجمّع الشيء (٣)، والمجسم من الصور ما فيه بروز وظهور عن السطح، و له طول وعرض وسمك (٤)، ويُعبر عن ذلك بما له ظلّ؛ فكل ماله ظل فهو مُجسَّم، (والمراد بالصورة المجسمة أو ذات الظل ما كانت ذات ثلاثة أبعاد، أي لها حجم، بحيث تكون أعضاؤها نافرة يمكن أن تتميز باللمس، بالإضافة إلى تميزها بالنظر، وأما غير المجسمة، أو التي ليس لها ظل، فهي المسطحة، أو ذات البعدين، وتتميز أعضاؤها بالنظر فقط) (٥).

وأمّا النَفْس في اللغة فهي: (الرّوح الذي به حياة الجسد) (٦)، والمقصود بما له نفس هنا: الحيوان وهو في اللغة يطلق على كل ذي


(١) الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد ص (٥٧).
(٢) انظر: نخب الأفكار في تنقيح معاني الأخبار (١٣/ ٤٧٨)، قال ابن حجر: (قال الخطابي: والصورة التي لا تدخل الملائكة البيت الذي هي فيه ما يحرم اقتناؤه، وهو: ما يكون من الصور التي فيها الروح، مما لم يقطع رأسه، أو لم يمتهن). فتح الباري (١٠/ ٣٨٢)، والحنفية يجوزون الصورة الصغيرة التي لا تتبين تفاصيل أعضائها للناظر قائماً وهي على الأرض، قال ابن عابدين في حاشيته (١/ ٦٥٠) بعد أن ذلك الترخيص في الممتهن والصغير من الصور: (هذا كله في اقتناء الصور، وأما فعل التصوير فهو غير جائز مطلقاً؛ لأنه مضاهاة لخلق الله تعالى)، وبنحو هذا الكلام قال النووي في شرحه على مسلم (١٤/ ٨١).
(٣) انظر: مقاييس اللغة (١/ ٤٥٧)، ولم أقف على لفظ المجسم في المعاجم القديمة وهي منشرة في المعاجم المعاصرة.
(٤) انظر: المعجم الوسيط (١/ ١٢٣).
(٥) الموسوعة الفقهية الكويتية (١٢/ ٩٣).
(٦) العين (٣/ ٢٩١)، قال أبوبكر الأنباري في الزاهر (٢/ ٣٧٤): (بعض اللغويين يُسَوِّي بين النفس والروح، فيقول: هما شيء واحد، إلاّ أنّ النفس مؤنثة، والروح مذكّر … وفرّق بعض العلماء بين "النفس" و "الروح" فقال: "الروح" هو الذي به الحياة، و"النفس" هي التي بها العقل، فإذا نام النائم، قَبَضَ الله نفسه، ولم يقبض روحه. والروح لا يُقبض إلا عند الموت).

<<  <  ج: ص:  >  >>