(٢) كما في الأعمال الكاملة لمحمد عبده (٢/ ١٩٨ - ٢٠١) في مقال بعنوان: (الصور والتماثيل، وفوائدها وحكمها)، مما جاء فيه: (وبالجملة إنه يغلب على ظني أن الشريعة الإسلامية أبعد من أن تحرم وسيلة من أفضل وسائل العلم بعد تحقيق أنه لا خطر فيها على الدين لا من جهة العقيدة ولا من وجهة العمل)، وهي ضمن مقالات متعددة عن رحلته إلى صقلية ومشاهداته فيها، جاء في أول هذه المقالات في حاشية ص (١٦٩) من المجلد الثاني: ("المنار" المجلد السادس والسابع، وهي فصول كتبها الأستاذ الإمام في سياحته بهذه البلاد أثناء عودته من رحلته إلى الجزائر وتونس)، وهذا المقال في الأصل منشور في مجلة المنار (٧/ ٣٤) ولكن باسم (سائح بصير) ولعله لقب أو اسم مستعار لمحمد عبده كان يكتب به، وفي كلامه من القيود ما يمنع النسبة إليه، لكن جعله الجواز هو الأصل يكفي. (٣) قال في برنامج مكتبة المفتي، في حلقة بعنوان: (التماثيل والفن التشكيلي) عند الدقيقة (٢: ٣): (إذا صُنعت التماثيل بعيداً عن هذه العبادة، صنعت من أجل التعلم، أو صنعت من أجل الزينة، أو صنعت من أجل منفعة تقوم بها … أو صنعت لغير ذلك من الأغراض خلا العبادة، أو صنعت بطريقة ليس فيها تعظيم، فكل ذلك يكون حلالاً، والإمام محمد عبده -رحمه الله تعالى- بين ذلك في مقالة له ماتعة في مجلة المنار)، والحلقة منشور في الشبكة. (٤) قال في كلمته في المؤتمر العالمي للإفتاء "الفتوى .. إشكاليات الواقع وآفاق [المستقبل] " بتاريخ (٣/ ١١/ ١٤٣٦) هـ: (تحريم صناعة التماثيل في صدر الإسلام - في غالب الظن- إنما كان مُعَلَّلًا بما اسْتَقرَّت عليه عادة العرب في ذلكم الوقت من عبادة الأصنام وصناعتها، واتخاذها آلهة تعبد من دون الله، وكان من المتوقع، بل من المُحَتَّم أن يحرِّم الشرع الحنيف صناعتها، من باب سد الذرائع وتجفيف منابع الشرك، وحمايةِ الوليد الجديد الذي هو «التَّوحيد»، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي علة التحريم الآن بعد أن استقر الإسلام، وتغلغل «التوحيد» في العقول والقلوب والمشاعر، وتلاشت عبادة التماثيل عند المسلمين جميعًا)!!. وكلمته منشورة في عدد من الصحف صوتاً وصورة ومفرغة.