د. سعد الدين الهلالي (١)، في عرضه لرأي ابن حزم وتجويزه للناس
(١) سعد الدين مسعد هلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، حاصل على درجة الأستاذية عام (١٤١٧) هـ، ومن مؤلفاته: البصمة الوراثية وعلائقها الشرعية، أحكام المسنين، الثلاثونات فى القضايا الفقهية المعاصرة، وله عدد من الآراء التي وصفت بالشذوذ، ووجدت أن سبب ذلك هو منهجه في الفتوى، الذي يقوم على طرح الآراء على العامة، مع ترك الخيار للمقلد باختيار القول بحسب فطرته، وقربه من عقله! كما قال في كتابه الثلاثونات ص (٥): (وبهذا تجتمع الشريعة الإسلامية بين كمال الأوجه المحيطة بالموضوع -والتي يستنبطها المجتهدون بملكتهم-، وبين سعة الاختيار من تلك الأوجه بحسب استباق الفهم أو قربه من عقل المكلف الذي لايتمتع بملكة الاجتهاد. فلا مشقة ولا حرج على عامة المكلفين أن يتنقلوا بين تلك الأوجه صحيحة الاستنباط بحسب قناعتهم العقلية التي يدينون الله تعالى بها، بل يجب على المكلف أن يلتزم وجه الحق القريب من موقعه العقلي على قدر علمه وخبرته وفطرته) هكذا قال! وهو يردد هذا المعنى كثيراً في برامجه، والتخيير عنده لا يقف على الأقوال الفقهية بل حتى في الأديان، فلنتجاوز ذكر شذوذاته الفروعية لنقف على هذا الانحراف الخطير، حين حكم على جميع أهل مصر بالإسلام؛ لأن كل من شهد بألا إله إلا الله، ولم يدّعِ الألوهية فهو مسلم، ولا يشترط أن يشهد أن محمداً رسول الله، وهذا نص كلامه [من لقاء له على قناة اليوم في برنامج القاهرة اليوم] قال: (كان نسبة المصريين المسلمين (٩٨) %، يعني تقريباً كل المصريين مسلمين، وحتى الـ (٢) % على أحد القولين في الفقه الإسلامي هم مسلمين، اللي هم مسالمين، لأن المسلم هو من سالم، مش المسلم هو من نطق الشهادتين، من نطق الشهادة وحده بس، لا إله إلا الله صار مسلم، بقول كثير من أهل العلم، فنحن نحترم هذا الرأي؟ أو نهمشه؟ إذا كانوا هيهمشوه إذن هم أوصياء دينين، فنحن مع الرأي اللي بيقول: إن من قال لا إله إلا الله صار مسلم، كونه يؤمن بسيدنا محمد، أو يؤمن بسيدنا عيسى ويكتفي، أمر يرجع إلى قناعته وسيحاسب يوم القيامة على قناعته وهو وسلامة ونيته، يعني المسألة ترجع للنوايا التي لايعرفها غير ربنا، فليس من حقنا أن نتدخل طالما ماقال: إنه إله، فهذا يعني تقريباً أن المصريين كلهم مسلمين) انتهى، وقد صدر عن الأزهر بيان بخصوص ذلك مما جاء فيه: (ساء الأزهر الشريف وعلماؤه ما تناقلته وسائلُ الإعلام في الآونة الأخيرة من تصريحاتِ أحد المُنتسِبين إليه يَزعُم فيها: "أنَّ المسلم هو مَن سالَم، وليس مَن نطق بالشهادتين، بل لو نطَق شهادة "لا إله إلا الله" فقط صار - في زَعمِه - مسلمًا، ناسبًا ذلك إلى بعض أهل العلم. وهذا الزعم يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة … والأزهر إذ يَتبرَّأ من هذه الأفكار الشاذة فإنَّه يُشدِّد على عدم الانخداع بها، ويُوصِي بعدم الالتفات إليها)، و البيان نقله كثير من الصحف، وهو منشور في "الصفحة الرسمية للأزهر الشريف" كما في الرابط: https:// www.facebook.com/ OfficialAzharEg/ posts/ ٩٨٨٨٨٣٠٧١١٢٥٧٨٦