للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصوم لابد أن يوافق السبت أسبوعاً بعد أسبوع كما هو معلوم ولم يستثن النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبدالله بن عمرو هذا اليوم … ولم ينقل أن عبدالله بن عمرو كان يتقي صومه) (١).

ب/ قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» (٢)، (ولم يقل إن كان يوم السبت فلا تصوموه، ففي ذلك دليل على دخول كل الأيام فيه) (٣).

ج/ حديث معاذة العدوية، أنها سألت عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-: أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: «نعم»، فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: «لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم» (٤)، وليس فيه توقّيه للسبت، وقد أوصى بعض الصحابة بصيام ثلاثة أيام من كل شهر دون تحرّز أو استثناء لصوم السبت.

د/ (حديث علي، وأبي هريرة، وجندب: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بصوم المحرم»، ففي المحرم السبت، وليس مما افترض.


(١) حكم صوم يوم السبت للحميد ص (٥٦).
(٢) أخرجه مسلم (١١٦٢) من حديث أبي قتادة -رضي الله عنه-.
(٣) شرح معاني الآثار (٢/ ٨٠)، قال الأثرم في ناسخ الحديث ص (٢٠١ - ٢٠٢): (ومن ذلك الأحاديث الكثيرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صوم عاشوراء. وقد يكون يوم السبت، ومن ذلك: الترغيب في صوم يوم عرفة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضاً، وقد يكون يوم السبت).
(٤) أخرجه مسلم (١١٦٠)، قال النووي في شرح مسلم (٨/ ٤٩): (هذا متفق على استحبابه وهو استحباب كون الثلاثة هي أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر … قال العلماء ولعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يواظب على ثلاثة معينة لئلا يظن تعينها).

<<  <  ج: ص:  >  >>