للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: القائلون بهذا الرأي من المعاصرين]

أبرز من قال بهذا الرأي من المعاصرين:

عبيدالله المباركفوري (ت ١٤١٤) (١)، وعلي الطنطاوي (ت ١٤٢٠) (٢)، ود. محمد رواس قلعه جي (ت ١٤٣٥) (٣)، وعدنان العرعور (٤)، ومحمد


(١) قال في مرعاة المفاتيح (٨/ ٣٤٧): (الحدود التي حدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للحرم إذا أحطناها بالخطوط الممتدة من حد إلى حد تحدث منه صور مخمسة … فالذي يمر على أحد هذه المواقيت الخمسة حكمه واضح أنه يحرم من ذلك الميقات قبل أن يتجاوزه إلى الحل الصغير أو إلى جهة الحرم، أما الذي لا يمر على واحد من هذه المواقيت فيجب عليه الإحرام قبل تجاوزه الخط الذي يمتد من ميقات إلى آخر ويكون حدًا فاصلاً بين الحل الصغير والآفاق، أي الحل الكبير، وإن هذا الخط في الأصل هو خط محاذاة الميقات، فالحاج ما دام خارج الخط المذكور فهو في الآفاق، وإذا جاوز هذا الخط فقد دخل حدود الحل الصغير، ولا يجوز لآفاقي أن يدخل الحل الصغير بدون الإحرام).
(٢) قال كما في فتاويه ص (٢٤١ - ٢٤٢): (المحاذاة كما فهمتها من بضع سنوات، وأذكرها كل سنة في موسم الحج في الرائي والإذاعة، وأقول لمن يستمع إلي من العلماء: إذا كنت مخطئاً فبينوا خطئي بالدليل، وأنا أعلن الرجوع عنه … هي أن هي أن يخترق الحاج الخط الموصل بين ميقاتين من المواقيت متوجهاً إلى مكة. هذه هي المحاذاة).
(٣) قال في موسوعة فقه عمر بن الخطاب ص (٣١١): (فهم عمر -رضي الله عنه- أن هذه الأماكن -المواقيت- التي حدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليست مقصورة بأعيانها، وإنما هي حدود منطقة الإحرام، فإذا ماحددت منطقة الإحرام جاز للحاج أن يحرم من أية نقطة على حدودها، وحدود منطقة الإحرام بينها الشكل المرفق … )، ثم وضع خريطة ووصل بين المواقيت.
(٤) قال في رسالته "أدلة إثبات أن جدة ميقات" ص (١٥): (يطلق على المكان أنه يحاذي مكاناً آخر، إذا تحقق فيه إحدى الحالات الثلاثة: الأولى: أن يكون الموضع واقعاً بين مكانين وعلى خطٍ واحدٍ … وهذا أمر مسلم به عند العقلاء وهو مقتضى اللغة، لايحتاج إلى بسط الأدلة عليه)، وقال ص (٢٠): (المحاذاة إنما تعني: اختراق محيط المواقيت، أي: المرور بين ميقاتين، وماعدا ذلك فليس من المحاذاة في شيء)، وقال ص (٢١): (يمكن أن نخلص إلى القاعدة التالية: كل البقع التي بين ميقاتين هي بقع محاذية، وبالتالي هي مواقيت إضافية، وقد قال بذلك غير واحد من أهل العلم، منهم العلامة: عبيد الله المباركفوري) انتهى، ولم يذكر غير المباركفوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>