للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن جمعوا حيثما كنتم) (١) فـ (هذا عمر بن الخطاب يرى الجمعة عموماً) (٢).

- وسئل سعيد بن المسيب على من تجب الجمعة؟ فقال: (على من سمع النداء) (٣)، ونحوه عن عمرو بن شعيب (٤)، (فعمم سعيد، وعمرو: كل من سمع النداء، ولم يخصا عبداً، ولا مسافراً، من غيرهما) (٥).

- قال ابن حزم: (وعن عبد الرزاق عن سعيد بن السائب بن يسار ثنا صالح بن سعد المكي أنه كان مع عمر بن عبد العزيز وهو متبد بالسويداء في إمارته على الحجاز، فحضَرَت الجمعة، فهيئوا له مجلساً من البطحاء، ثم أذن المؤذن بالصلاة، فخرج إليهم عمر بن عبد العزيز، فجلس على ذلك المجلس، ثم أذنوا أذاناً آخر، ثم خطبهم، ثم أقيمت الصلاة، فصلى بهم ركعتين وأعلن فيهما بالقراءة، ثم قال لهم: "إن الإمام يجمع حيثما كان".

- وعن الزهري مثل ذلك، وقال، إذا سئل عن المسافر يدخل قرية


(١) المرجع السابق، وقد ساقه بسنده، و أخرجه ابن أبي شيبة (٥٠٦٨) حدثنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أنهم كتبوا إلى عمر، يسألونه عن الجمعة، فكتب: (جمعوا حيث كنتم) قال الإمام أحمد: (هذا إسنادٌ جيدٌ) كما في الفتح لابن رجب (٨/ ١٣٩).
(٢) المحلى (٣/ ٢٥٥).
(٣) أخرجه عبدالرزق (٥١٥٦) وفيه جهالة، وأخرجه ابن أبي شيبة (٥٠٧٥) عن أبي خالد الأحمر، عن عبد الله بن يزيد، عن سعيد بن المسيب، قال: سألته على من تجب الجمعة؟ فقال: (على من سمع النداء).
(٤) أخرجه عبدالرزاق (٥١٥٥) وابن أبي شيبة (٥٠٩٤) عن داود بن قيس قال: سئل عمرو بن شعيب وأنا أسمع: من أين تؤتى الجمعة؟ قال: (من مد الصوت).
(٥) المحلى (٢٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>