(٢) العنفق: قلة الشيء وخفته، ومنه اشتقاق العنفقة لخفة شعرها، والعنفقة: مابين الشفة السفلية، وبين الذَّقن، سواء كان عليها شعر أم لم يكن، وهي الشعر فيه أيضاً. انظر: العين (٢/ ٣٠١)، المخصص (١/ ١٢٤)، اللسان (١٠/ ٢٧٧). (٣) قال ابن فارس في مقاييس اللغة (٣/ ١٢٩): (السين والباء واللام أصل واحد يدل على إرسال شيء من علو إلى سفل، وعلى امتداد شيء … وسبال الإنسان من هذا؛ لأنه شعر منسدل)، وقال الخليل في العين (٦/ ٢٥٧): (والشاربان: تجمعهما السَّبَلة … وبعض يُسمّي السَّبَلة كُلّها شارباً واحداً، وليس بصواب)، وتفسير السبلة لغة فيه خلاف، كما في اللسان (١١/ ٣٢١): (وسبلة الرجل: الدائرة التي في وسط الشفة العليا، وقيل: السبلة ما على الشارب من الشعر، وقيل طرفه، وقيل: هي مجتمع الشاربين، وقيل: هو ما على الذقن إلى طرف اللحية، وقيل: هو مقدم اللحية خاصة، وقيل: هي اللحية كلها بأسرها). (٤) البحر الرائق (١/ ١٦)، وجاء تعريفها عند المالكية كما في منح الجليل (١/ ٧٨) بأنها: (الشعر النابت على جانبي الوجه المسمّيين لحيين … فدخل فيه الذقن واللحية)، وجاء في تعريفها عند الشافعية، كما في المجموع (١/ ٣٧٤): (وهي الشعر النابت على الذقن)، فهل يعني ذلك أن شعر الخد ليس من اللحية عند الشافعية؟ ليس بصريح، ولذلك قال النووي في المجموع (١/ ٢٩١): (قال الغزالي: تكره الزيادة في اللحية والنقص منها، وهو أن يزيد في شعر العذارين من شعر الصدغين إذا حلق رأسه أو ينزل بعض العذارين)، فدل على دخول العارضين في اللحية عند الشافعية، وقد عبّر في المصباح المنير (٢/ ٥٥١) بما هو أوضح في دخول العارضين في اللحية عندهم بقوله: (اللحية الشعر النازل على الذقن)، وعرفها الحنابلة، كما في المطلع على ألفاظ المقنع ص (٣١) بأنها: (الشعر النابت على اللحيين والذقن وما قرب من ذلك)، و هي متقاربة، وأوضحها تعريف الحنفية الذي ذكرته في المتن.