للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: القائلون بهذا الرأي من المعاصرين]

القائل بهذا الرأي من المعاصرين هو:

الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (ت ١٤٢٠) (١) -رحمه الله-.

[المطلب الثالث: وجه شذوذ هذا القول]

- هو ما قاله تلميذه أبو إسحاق الحويني (٢): (فتوى وجوب الأخذ


(١) ذكر في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٥/ ٥): (أن إعفاءها مطلقاً هو من قبيل ما سماه الإمام الشاطبي بـ "البدع الإضافية") انتهى، وقد فصل ذلك في مواضع من هذه السلسلة منها: (٥/ ٣٧٥)، وله تصريح بوجوب أخذ مازاد عن القبضة كما في تسجيل صوتي منشور في الشبكة بعنوان: (حكم الأخذ من اللحية … نقاش علمي مع أبي إسحاق الحويني)، قال في الدقيقة (٤١: ٢٠): (القول بالوجوب هو نتيجة هذا التسلسل العلمي المنطقي)، ولما قال أبو إسحاق الحويني في بداية النقاش عند الدقيقة (٣٣): (بالنسبة لفتوى وجوب الأخذ من اللحية لكم)، قال الألباني: (نعم)، ثم قال أبو إسحاق: (هل يوجد في السلف من قال بوجوب أخذ ما زاد عن القبضة)، والنقاش حول هذه القضية، وهو نقاش ماتع مفيد، علماً أن الألباني في هذه المناقشة لم يذكر له سلف في هذا الرأي.
(٢) اشتُهر بهذا اللقب وهو من لقّب نفسه بذلك، والحويني نسبة إلى قريته (حوين) التي ولد فيها، واسمه: (حجازي بن محمد شريف) ولد عام (١٣٧٥)، وبعد طلبه للعلم لزم دروس الشيخ محمد نجيب المطيعي لأربع سنوات، ورحل للشيخ الألباني عام (١٤٠٧)، وله قصة وحكاية في بداية ارتباطه بالألباني حكاها في كتابه تنبيه الهاجد (١/ ٨_٢٠) قال في بداية القصة: (فما أعلم أحداً -بعد والديّ- له عليّ يد مثل شيخنا الإمام، حسنة الأيام، وريحانة بلاد الشام، أبي عبدالرحمن محمد بن ناصر الدين الألباني … إذ الإطلاع على كتبه كان فاتحة الخير العميم لي)، وقد أثنى عليه الشيخ الألباني -رحمه الله- في عدد من المواضع كما في السلسلة الصحيحة (٢/ ٧٢٠): فقد وصفه بأنه من الأقوياء في علم الحديث، وقال (٥/ ٥٨٥): (ونبه على ذلك صديقنا الفاضل أبو إسحاق الحويني في كتابه القيم … )، وقال أيضا في السلسلة الصحيحة (٧/ ١٦٧٧): (أعترف له بالفضل في هذا العلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>