(٢) قال في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ص (٧٧): (وضعهما على الصدر هو الذي ثبت في السنة، وخلافه إما ضعيف أو لا أصل له). (٣) انظر: مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (١٣/ ٩٧)، قال: (أقرب الأقوال إلى الصحة في ذلك أن الوضع يكون على الصدر)، وانظر: الشرح الممتع (٣/ ٣٧). (٤) انظر: "لا جديد في أحكام الصلاة" ص (٣٣). (٥) انظر: فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى (٦/ ٣٦٦). (٦) أبو الحسن السندي الكبير، محمد بن عبد الهادي التتوي السندي ثم المدني، محدث المدينة المنورة وأحد من خدم السنة من المتأخرين، له حواش على الكتب الستة، وحاشية وصفت بأنها نفيسة على مسند أحمد، وحاشية على فتح القدير، يروي عن عبد الله البصري وغيره، ومن تلاميذه محمد حياة السندي، وكانت وفاته سنة (١١٣٨) هـ، ودفن بالبقيع. انظر: سلك الدرر (٤/ ٦٦)، فهرس الفهارس (١/ ١٤٨). (٧) انظر: حاشية السندي على سنن ابن ماجه (١/ ٢٧١) قال: (وبالجملة فكما صح أن الوضع هو السنة دون الإرسال، ثبت أن محله الصدر لا غير) انتهى، وهو أول من انتصر لهذا القول فيما وقفت عليه، وقد ألّف محمد هاشم السندي (ت ١١٧٤) رسالة في الرد عليه أسماها (درهم الصُرَّة في وضع اليدين تحت الصُرَّة)، فلما وصلت الرسالة إلى محمد حياة السندي -تلميذ محمد بن عبدالهادي- كتب ردّاً عليها بمعاونة شيخه وأسماه: (دُرَّة في إظهار غش نقد الصُرَّة)، ثم تعقبهما محمد هاشم برسالتين: (ترصيع الدرة على درهم الصرّة) و (معيار النقاد في تمييز المغشوش عن الجياد)، فهذه أربع رسائل مختصرة فيها علم وأدب جم، وقد ذكر محمد هاشم بأن الذي سمعه من فعل الشيخ محمد بن عبد الهادي وتلميذه محمد حياة هو الوضع في أعلى الصدر فوق الثديين، وهو مذهب خامس لم يسبق إليه عند الأئمة الأربعة، كما في ترصيع الدرة ص (٧٦)، وذكر مشاهدته للشيخ محمد بن عبدالهادي وهو يضع يديه فوق الثديين في ص (٩٥)، وقد سبق ذكر أن وضع اليدين على النحر قول حادث فيه مبالغة.