(٢) قال في الشرح الممتع (٥/ ١٤٦): (من نظر في السنّة المتفق عليها في الصحيحين وغيرهما تبين له أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يخطب إلا خطبة واحدة)، وقال في فتاويه (١٦/ ٢٤٦): (ومنهم من قال: ليس له إلا خطبة واحدة، ولكن إذا كانت النساء لا يسمعن الخطيب فإنه يخصص لهن خطبة، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما خطب الناس يوم العيد نزل إلى النساء فوعظهن وذكرهن، وهذا التخصيص في وقتنا الحاضر لا نحتاج إليه؛ لأن النساء يسمعن عن طريق مكبرات الصوت فلا حاجة إلى تخصيصهن)، وقال في فتاويه (١٦/ ٢٤٨): (السنة أن تكون للعيد خطبة واحدة، وإن جعلها خطبتين فلا حرج)، وقال (١٦/ ٣٥٥): (وقيل: للعيد خطبة واحدة، وهو الذي تدل عليه الأدلة الصحيحة السالمة من التضعيف)، قال تلميذه أ. د. أحمد الخليل في شرحه الأول للزاد الدقيقة (٢٠: ٢١): (وأظن أن الشيخ -رحمه الله- أخذه من الصنعاني في سبل السلام).